إدانة واسعة للتفجير الذي أودى بحياة البوطي في سورية
لاقى التفجير الذي استهدف مسجد الإيمان في سورية وأودى بحياة العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، تنديدا دوليا من مختلف المنظمات وعلى رأسها الأمم المتحدة إذ وصفه بان كي مون بأنه “جريمة حرب”.
وأعرب بان كي مون في بيان تلاه على الصحفيين يوم الجمعة 22 مارس/آذار، المتحدث الرسمي باسمه عن تعازيه لأسر الضحايا وأمنياته للمصابين بالشفاء العاجل.
وطالب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بسرعة إجراء تحقيق كامل في هذا الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة، مجددا دعوته إلى جميع الأطراف في سورية للتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وعدم الاستهداف المتعمد للمدنيين، بما في ذلك دور العبادة.
وأكد بان كي مون، أن اللجوء إلى وسائل العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من المعاناة والدمار، وأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من هذا الصراع الدائر في سورية .
من جهته أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي “بأشد العبارات” التفجير الذي استهدف مسجدا في دمشق الخميس الماضي، وأودى بحياة 49 شخصا أبرزهم العلامة المؤيد للنظام السوري محمد سعيد رمضان البوطي.
وقال العربي في بيان إن “هذه التفجيرات الإجرامية وخاصة الموجهة ضد بيوت الله ورواد هذه البيوت مدانة بأشد العبارات”، مطالبا “بضرورة الإسراع في متابعة مقترف هذه الجريمة النكراء والتي تستهدف الأبرياء من الشعب السوري الشقيق”.
وفي نفس السياق أدانت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، بشدة التفجير وقالت في بيان يوم السبت، إنها تندد بشدة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإيمان في منطقة المزرعة في دمشق ، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي طالما ردد تنديده بهذه الهجمات، بخاصة الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي”.
وأضافت اشتون: “أجدد دعوتي إلى كافة الفرقاء للدخول في حوار يؤدي إلى حل سياسي للنزاع، بالشكل الذي دعا إليه المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي”.
سيريان تلغراف