مقالات وآراء

قتلوا رجل من رجال الله فهل يقتلون الله ؟؟ .. بقلم بلال فوراني

مات البوطي أم قتلوه أبناء الحرام

فهو لم يموت ميتة طبيعية ولا انتابه هرم الأيام

بل قتلوه أولاد الزانية في مسجد الله بوحشية الانتقام

وهللت وطبلت له جموع الخوارج بأنهم قتلوا بوق النظام

ونسوا أنه رجل علامة كان منبره مقصد أهل اليمن والشام

وهو رجل قال لا اله الا الله فبأي رب يقتلوه وهو من دين الاسلام

وهو رجل قال قولة حقّ لم ترق للزناديق فهل يحاجوه بلغة القتل و الاجرام

وهو رجل لم يسكت على الباطل ورفضّ العهر الديني وكان في جبهة الحق امام

فهل يقتلوه ويغتالوه ويحللوا دمه كي يسكتوا صوته الشريف ويمنعوه من حق الكلام

مات البوطي أم صار شهيدا من الشهداء

قتلوا القتيل ومشوا بجنازته أم أنهم جهزوا لحفلة العزاء

شربوا من دمه وأكلوا في لحمه أم أنهم ينتظرون مأدبة العشاء

قالها القدافي في ليبيا من أنتم ونحن في سوريا اليوم نقول من هؤلاء

وفي كل يوم نشيعّ شهدائنا ونبكي على أقربائنا ونشرب الوجع في كل مساء

من هؤلاء الذين يهدمون الجوامع ويسرقون الصوامع ثم يبتهلون لرب السماء

من هؤلاء الذين لا يعرفون الربّ وهم أبناء كلب لم يعرفوا في حياتهم سوى العواء

من هؤلاء الذين يقتلوا رجل من رجال الله ويكبرون باسم الله والله من أفعالهم براء

مات البوطي .. يا للخزيّ يا للعار

ان كانوا باسم الرب يقتلوا عباد الرب فماذا لو كنا كفار

ان كانوا يحللون ويحرمون على مزاجهم فلماذا خلق الله الجنة والنار

ان كانوا يعملون عمل الله في الموت فلماذا العناء في الصلاة ليل نهار

ان كانوا يدّعون أنهم رسل الله على الأرض فلماذا لا نرى منهم سوى الدمار

ان كانوا من أهل السنة ومن نصرة الاسلام فلماذا قتلوا البوطي وهو من الابرار

لا يا سادة ليسوا هم أهل دين ولا أهل شريعة ولا أهل ذمة ولا هم يعرفون الرب الجبار

هم الخنازير الذين تاجروا باسم الله وقتلوا باسم الله واغتصبوا باسم الله ثم باعوا الله بأرخص الاسعار

على حافة الوطن والدين

 

كيف يا ربّ

يموت في بلدنا البوطيّ

كي يعيش كلبّ

مثل العرعور اللوطيّ

سيريان تلغراف | بلال فوراني

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock