لفت الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في كلمة له ملتقى اعلان “القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين” الى ان ” مسالة القدس في جوانبها المتعددة هي مسألة فريدة من نوعها، مضيفا انها “تحت الاحتلال منذ عشرات السنين، واعلن عنها عاصمة لكيان العدو، وهناك اقتراح قانون لاعلانها عاصمة للشعب اليهودي”، وأشار الى ان ” من اجل السيطرة على القدس قسمت المنطقة في سايس بيكو، واخر هذه المشروعات مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي اسقطته حركات المقاومة”، مضيفا أن “اهل القدس يتعرضون للابعاد لافراغها ولتصبح من لون واحد معروف”، لافتا الى اننا ” امام واقع فريد في العالم، في الخيارات كل فلسطيني وعربي ومسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية وإيمانية ودينية تجاه هذه المدينة المقدسة وتجاه مستقبلها وهويتها ومصيرها”، مشددا على “المسؤولية الايمانية والدينية او بحسب المصطلح “الشرعية”، كلنا نؤمن بيوم القيامة في الآخرة سنحاسب على ماذا فعلنا من اجل القدس، وكل هذه الامة منذ الاحتلال الاسرائيلي سيسأل في الاخرة عن ماذا فعل من اجل القدس؟”.
وأكد أننا “من الجيل الذي بلغ سن التكليف بعد 1967 اي بعد ضياع القدس، ولا نتحمل مسؤولية احتلالها، الا اننا نتحمل مسؤولية بقائها تحت الاحتلال الى اليوم”، لافتا الى انه “يمكن مواجهة الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ومواجهة تهويد القدس عبر برامج موضوعة ومدروسة”، مشيرا الى ان “ما نحتاجه في هذه المواجهة والحفاظ على هوية القدس وسكانها هي الجدية والعمل”.
وشدد على ان “خيار التفاوض لاستعادة القدس ليس واقعيا، ولو سلمنا جدلا ان التفاوض مع اسرائيل يمكن ان يجد حلا لأي من القضايا من اللاجئين وغيرها من القضايا لا يمكن ايجاد حل للقدس لان الاسرائيلي يعتبر ان القدس هي العاصمة النهائية لكيانه، وثانيا الالتزام الغربي بإسرائيل وخاصة ما اعلن عنه الرئيس الاميركي باراك اوباما قبل ايام من الالتزام المقدس بأمن اسرائيل”، لافتا الى انه “لم يبقى الا خيار المقاومة”، مشيرا الى ان ” التحولات الكبرى الجارية في العالم على اكثر من صعيد تدعونا للشعور الى اننا اقرب الى تحرير القدس اكثر من اي وقت مضى منها صمود الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية رغم كل الارتكابات بحقه، وبقاء القضية الفلسطينية حية طوال الفترة السابقة وسقوط الشاه وانتصار الثورة الاسلامية في ايران الداعمة المطلقة للقضية الفلسطينية، واعلان الامام الخميني اخر جمعة من شهر رمضان يوم القدس العالمي، وانجازات المقاومة في لبنان وفلسطين واخرها في العراق، والتحول الكبير في مصر والعراق، تراجع دور الولايات المتحدة، والضعف في الكيان الاسرائيلي واستعداد الامة للمضي في خيار المقاومة كما اثبتت السنوات الماضية”.
وأضاف ” لقد انقضت الاربعون عاما وولد من رحم المعانات والتحديات الكبرى اجيال جديدة تؤمن ان الجهاد باب من ابواب الجنة”، لافتا الى ان “من علامات الخروج من التيه انتصار المقاومة في حرب تموز وفي غزة، وكل هذه المعطيات تؤكد اننا دخلنا زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم”.