عالميمحلي

هيومن رايتس ووتش : الجيش السوري استعمل ما لا يقل عن 156 قنبلة عنقودية في مناطق سكنية

أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الجيش السوري النظامي استخدم 156 قنبلة عنقودية على الأقل خلال الاشهر الستة الأخيرة خلال مواجهات مع المعارضة المسلحة ، موضحة ان استعمال هكذا قنابل في المناطق السكنية يؤدي الى ارتفاع عدد الاصابات في صفوف المدنيين .

وأوضحت المنظمة يوم 16 مارس/آذار انها توصلت الى هذه الأرقام عبر مراجعة مبدئية للمعلومات المتاحة إلى تحديد 119 موقعاً على الأقل في أنحاء سورية جرى فيها استخدام 156 قنبلة عنقودية على الأقل في الشهور الستة الأخيرة، بينها الزعفرانة (قرب الرستن) وآبل (قرب حمص) وبنش (إدلب) ودير العصافير (قرب دمشق) ودوما (قرب دمشق) وتلبيسة (حمص).

-

وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش إن “سورية تتوسع من دون هوادة في استخدام الذخائر العنقودية، وهي سلاح محظور، ويدفع المدنيون الثمن.. والحصيلة المبدئية ليست سوى مجرد بداية، لأن الذخائر العنقودية كثيراً ما تخلف وراءها قنابل صغيرة غير منفجرة تستمر في القتل والتشويه بعد سقوطها بكثير”.

وذكرت “هيومن رايتس ووتش” أنها وثّقت استخدام الحكومة للذخائر العنقودية، الملقاة جواً أو براً على السواء، إلا أنها لم تر أدلة على استخدام الذخائر العنقودية من جانب جماعات المتمردين المعارضة.

وقالت المنظمة إن مراجعة العلامات الموجودة على هذه القنابل والذخائر الصغيرة الموجودة بداخلها، تشير إلى تصنيعها في مصانع الذخيرة السوفييتية التابعة للدولة في سبعينيات ومطلع ثمانينيات القرن الماضي. لا توجد معلومات متاحة عن كيفية وتوقيت اقتناء سورية لهذه الذخائر العنقودية، المصنوعة في الاتحاد السوفييتي السابق.

وأضاف غوس إن “على كافة الدول المنضمة إلى معاهدة حظر القنابل العنقودية التزام قانوني برفع الصوت عالياً لإدانة سورية واستخدامها الذي لا يفتأ يتوسع لهذه الأسلحة العشوائية عديمة التمييز، لكن قلة قليلة منها هي التي تفعل هذا. إذا كان هناك وقت مناسب للتكلم فهو الآن. ونحن ندعو كافة الأمم المعنية بحماية المدنيين إلى إدانة اعتداءات سورية بالقنابل العنقودية بأشد العبارات الممكنة”.

سيريان تلغراف | القدس العربي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock