قضايا ومجتمع

داعية كويتي يحرم أكل السمك الذي تغذى بمخلفات الخنزير

قال رئيس رابطة علماء الشريعة بدول الخليج وعضو لجنة الفتوى بالاوقاف د.عجيل النشمي ان الفتوى الخاصة التي اصدرها بشأن اجازة اكل الاسماك التي غذيت في المزارع الاوروبية بمخلفات الخنازير بعد تحولها الى مادة اخرى، والتي اثارت جدلا واسعا نظرا لان تلك الاسماك تصل الى البلدان الاسلامية وتشكل المكون الرئيسي لغذاء الجاليات الاسلامية في الغرب، متفق عليها من جانب الفقهاء وما نص عليه قرار المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية بعد تقديم ابحاث متخصصة وبحضور الاطباء والصيادلة.

داعية كويتي يحرم أكل السمك الذي تغذى بمخلفات الخنزير

واضاف د.عجيل النشمي في تصريحات خاصة لـ”الوطن” الكويتية ردا على رفض الباحث بمعهد الكويت للابحاث الحيوية وعضو الهيئة الاسلامية العالمية للحلال د.هاني المزيدي والتي نشرت سابقا  لهذه الفتوى ان الفقهاء والاطباء انتهوا الى ان المادة المحرمة او النجسة سواء من لحم او عظم او شحم اذا عولجت بطريقة كيميائية او بأي طريقة كانت بحيث انقلبت عينها من مادة الى اخرى فانها تطهر، مشيرا الى انه لو اثبت د.هاني المزيدي أن هذه المادة التي يتم إطعام السمك بها لم تتحول بشكل كامل وبقي ولو جزء بسيط منها يتعلق بالخنزير، فإن الفتوى التي أصدرها لا تشمله، “بل يبقى السمك محرماً عندئذ لأنه غذي بخنزير بشكل مباشر”.

وبالنسبة للانتفاع بنجس الذي رفضه د.هاني المزيدي باعتبار أنه لا يجوز الانتفاع بأي مادة نجسة محرمة مهما كان شكلها أو طبيعتها أو تحولها، قال د.عجيل النشمي إنه يوافق على أن النجس لا ينتفع به أبداً إلا إذا تغير أو تحول إلى مادة أخرى كأن يتحول العظم أو غيره إلى جبن مثلا، مؤكداً أنه يجوز الانتفاع بالنجس المتحول حتى في حالة الاختيار لا الاضطرار كأن يتحول الخمر إلى خل عندئذ يجوز استخدامه.

وفي ما يتعلق بموضوع الضرر الذي يلحق بالأسماك نتيجة تغذيتها بمخلفات الخنزير الذي أشير إليه يتفق النشمي مع هذا ويؤكد أنه يحرم أكل هذه الأسماك للضرر لا لحرمة المادة المتحولة نفسها التي يأكلها هذا السمك، جازما بأنه إذا ثبت الضرر حتى في المواد الطاهرة فيحرم أكلها.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock