ماذا يعني أن تسكن في منزلٍ لولبي ؟
للسكن في منزلٍ لولبي معانٍ كثيرة بنظر المعماري الياباني كيميهيكو أوكادا؛ فبالدرجة الأولى يعني ذلك أنه بإمكانك الدخول أسفل المبنى إلى فناءٍ مركزيٍّ يطل عليه المنزل بأكمله، حيث يؤدي بك الدرج إلى ردهة الطابق الأول، حيث تتوزع الغرف هناك حول المبنى بعكس عقارب الساعة مرتفعةً تدريجياً نحو الأعلى.
يعني السكن في منزلٍ لولبي أنك ستستقر في مكانٍ يتربع على أعمدةٍ فولاذية ضخمة، تحمل طابقي المبنى.
كما يعني ذلك أن الشرفات ستقع عند نهايتي الالتفافة بإطلالةٍ مبهرةٍ على البحر البعيد ضمن موقعٍ مصطب ذي متويات مختلفة.
يعني السكن في منزلٍ لولبي أن تحظى بإطلالة على سقف المنزل المجاور المنخفض بمستوى طابقٍ واحدٍ فقط، ويعني أيضاً أن تبقى في مكانٍ يحظى بمستوى عالٍ من الأمان على حافة منطقة سكنية.
كما يعني أيضاً أن يكون لديك مساحةً إضافية للتوسعات المستقبلية، إذ ما فكرت في فتح متجرٍ صغير أمام منزلك.
ليس هذا وحسب؛ إذ يعني أن تتم الاستجابة كلياً لمتطلباتك وأن تقطن في مسكنٍ مرتفعٍ عن الأرض.
يعني السكن في منزلٍ لولبي أن تعيش في مكانٍ أشبه بالعش، ولكن بعمارة تعطي الأولوية الوظيفية للراحة والابتعاد عن الانزعاج.
فالمنزل اللولبي يعني مكاناً مفتوحاً، ولكن محمياً من الخوف وعوامل الطقس، كما يعني أن تكون كسوة السقف وجدران المنزل من ألواح مستمرة استمرارية واحدة، تجعل التوسع المستقبلي أمراً ممكناً، وتعطي انطباعاً أكثر نعومة لدى رؤية المنزل من المستوى الأرضي.
لكن هل يعني السكن في منزلٍ لولبي أن تقطن في نسخةٍ معدلة عن المنزل الدمشقي التقليدي؟!