بالفيديو : أم تونسية تنقذ ابنها العريس من الموت في سوريا
نجحت أم تونسية وكنّتها العروس الشابة باسترجاع ابنها العريس إلى تونس من مطار أتاتورك في إسطنبول بتركيا حيث كان في طريقه للجهاد في سورية لنيل الشهادة، والظفر بالحوريات السبعين اللواتي كن ينتظرنه وفق فتاوى شيوخ السلفية الجهادية.
وبثت صفحة إذاعة “قالوا” التونسية فيديو لما قالت أنه يصور المشاجرة التي حصلت في إحدى قاعات مطار أتاتورك بين أم وعروس تونسية وبين العريس الذي كان في طريقه للجهاد في سورية.
ونقلت الصفحة عن الصحف التركية أن “الشاب المتزوج حديثاً استقل طائرة من ليبيا إلى تركيا ليلتحق بجبهة النصرة في سورية لقتال الجيش السوري، الذي يعتبر آخر جيش عربي يقف في مواجهة إسرائيل”.
وبحسب المعلومات فإن الأم التونسية لاحقت ابنها إلى تركيا قادمة من تونس عبر ليبيا مصحوبة بزوجة الابن في محاولة لثنيه عن قراره بالمشاركة في القتال والإلقاء بنفسه في فوهة بركان “الثورة السورية” التي التهمت معاركها عشرات التونسيين دون أن تظفر عائلاتهم بجثثهم.
وتضيف المصادر بأن اللقاء الذي جرى قبيل صعود الشاب التونسي طائرة متجهة نحو أنطاكية قرب الحدود مع سورية، كان مشهد من الهستيريا، وأثار ضجة كبيرة وسط ذهول الركاب وكافة الموجودين بالمطار. فقد أصيبت الزوجة بانهيار عصبي وبدأت الأم بالصياح طالبة منه عدم المغادرة والعودة معهما إلى تونس، فتدخل الأمن التركي لإسعاف الزوجة والتحري حول الموضوع.
ونجحت الأم و العروس بإقناع العريس بالعودة معهما إلى تونس.
يشار إلى أن تغريدة اشتهرت على موقع تويتر لأحد الجهاديين السعوديين في سورية خاطبت المتزوجين حديثاً في بلاد نجد والسعودية بأن الحوريات في الجنة جميلات جدا،ً وعليكم ترك الحياة الدنيا والجهاد حتى الشهادة للظفر بالحوريات في الجنة.
وأثارت الحادثة استنكاراً كبيراً في الأوساط التونسية، وقالت فاطمة رياحي: “هذه المرأة التونسية مرة أخرى لم تتنظر حكومة العمالة وشيوخ الدجل لإنقاذ ابنها من براثين الموت المحتم في سوريا، فذهبت إليه في مطار كمال اتاتورك الدولى باسطنبول ومنعته من السفر عنوة”.
بدورها قالت زهرة قرطاج زيد: “تونس عمرها ما كنت بلاد إرهابيين… تونس عمرها ما حرضت على القتل والإجرام… وعد ربي عليك يا تونس… صرتي تصدري القتلة والمجرمين باسم الدين؟! الله لا يربحكم يا الغنوشي واللي يسمي رواحهم “سلفيين”… هم مجرمين خرجوهم من السجون وباعثينهم لتلبيه نداء أمريكا والصهاينه… وكل تونسي حر أصبح يعرف هالحقيقة”.
أما عفيفة بنت سعد فقالت: “الجهاد الحقيقي ضد الصهاينة واللي موالين ليها يجب علينا إخراج العدو من أراضي فلسطين والجولان وكل شبر عربي محتل واسترجاع القدس الشريف، والدفاع عن أهالينا وليس القتال ضد بعضنا البعض في سوريا، التي يريدون أن تكون مثل العراق حسبي الله ونعم الوكيل في كل الخونة والمنافقين”.
ويثير حديث الجهاديين المكثف عن الحوريات اللواتي ينتظرنهن في الجنة سخرية شعبية كبيرة في سورية كون معظم هؤلاء يفجر نفسه في شوارع سورية وبأبنائها من المدنيين والعسكريين والنساء والأطفال بدلاً من قتال الإسرائيليين، مما يخرج الأمر من إطار الجهاد إلى إطار قتل النفس التي حرم الله والذي لا يكافأ مرتكبه بالجنة وحور العين.
وتقول تقارير صحفية إن عدد المقاتلين التونسيين في سورية يناهز إثنا عشر ألفاً وقد صدر مؤخراً نداء من قبل أحد أشهر قادة السلفية الجهادية في تونس المدعو أبو عياض يدعو التونسيين للعودة إلى بلدهم، فيما يعتقد أن المئات منهم قتلوا.
سيريان تلغراف
المرفقات :
https://www.facebook.com/photo.php?v=621563944536418&comment_id=7463478¬if_t=like