مجلس الإفتاء : الدفاع عن سورية الموحدة فرض عين على السوريين والدول العربية والإسلامية
أكد مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية أن الدفاع عن سورية الموحدة وعن الشعب السوري فرض عين على جميع أبناء شعبنا كما هو فرض عين على جميع الدول العربية والإسلامية محذراً من أن الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة يعد خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وراءهم.
وجاء في البيان الذي أصدره المجلس أمس ” قال تعالى.. الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم.. الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.. وقال تعالى..أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير.. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.. وقال عينان لا تمسهما النار عين فاضت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله.. وقال من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد”.
وقال المجلس في بيانه “أبناء سورية الأبية أبناء أمتنا العربية والإسلامية في ظل الأوضاع التي تشهدها الجمهورية العربية السورية من حرب شنت على الوطن من عدد من الدول التي تريد تمزيق الأمة العربية والإسلامية ومن خلال استهدافهم لمواقف سورية الداعمة لحرية القرار الوطني والكرامة الإنسانية والمقاومة.. البلد الذي ظل شامخا عبر قرون من الزمن في مواجهة العدوان الصهيوني وسياساته التوسعية.. إن استهداف شعبنا السوري وجيشنا الباسل ما هو إلا استهداف للصمود والمقاومة واليوم شعبنا يقدم خيرة أبنائه للدفاع عن سورية وشعبها ضد الغطرسة والإذلال والتبعية والتجزئة للمنطقة فهم يريدون تفتيت سورية كما فعلوا بعدد من الدول الأخرى”.
وأضاف البيان من خلال ذلك كله فإن مجلس الإفتاء الأعلى في الجمهورية العربية السورية يهيب بشعبنا العربي السوري القيام بالواجب الشرعي.. أولا إن الدفاع عن سورية الموحدة وعن الشعب السوري فرض عين على جميع أبناء شعبنا كما هو فرض عين على جميع الدول العربية والإسلامية.. ونناشد شعبنا في سورية للوقوف صفا واحدا مع جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة وندعو أبناءنا للقيام بفريضة الالتحاق بالجيش العربي السوري للدفاع عن وطننا الذي باركته السماء ودعا له إمام الانبياء”.
وتابع مجلس الافتاء الأعلى في بيانه ” ونحذر من الوقوف في وجه جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة حيث يعد ذلك خيانة ومساهمة في إضعاف قوته التي أعدت ولا تزال للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وارءهم مما يساهم في تحقيق أهداف العدو”.
وقال البيان “ثانيا نداء محبة لأبنائنا في الجيش العربي السوري وأنتم تخوضون المعارك في الدفاع عن شعبنا وأمتنا بمراقبة الله عز وجل في جهادكم ودفاعكم عن سورية رفعا لكلمة الله والحق في وطننا الغالي..حماية الأرض والوطن والعرض والمال فالجندية مسؤولية إيمانية ووطنية فحافظوا فيها على دماء الأبرياء وقداسة الأرض والعرض وليكن وقوفكم مع شعبنا السوري وقفة حماية ورعاية لثروتنا الإنسانية والإقتصادية والثقافية والتاريخية.. أيدكم الله بنصره ووفقكم لما فيه خير البلاد ووحدة أرضنا وأمان شعبنا”.
وختم مجلس الإفتاء الأعلى بيانه بالقول ” قال تعالى.. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين”..اللهم احفظ بلاد الشام وأهلها وجيشها بحفظك وأيدنا اللهم بنصر ومدد من عندك .
سيريان تلغراف