العقيد الركن الإماراتي المقتول في الرقة هو من خطط لعملية الهجوم
تدور منذ يومين معارك طاحنة في مدينة “الرقة” السورية الواقعة شمال وسط سوريا على بعد 160 كلم من مدينة حلب وعلى الضفة الشمالية لنهر الفرات،
وتشهد المدينة منذ يوم الأحد هجوماً كبيراً يشنّه آلاف المسلحين من عدة المحاور وقد شهدت العمليات مقتل ضابط كبير متقاعد في الجيش الإماراتي هو العقيد الركن محمد أحمد سعيد العبدولي، من مدينة “الفجيرة” في الإمارات العربية المتحدة.
مصادر سورية ميدانية، أكّدت في اتصال مع موقع “العهد” الاخباري أن “الضابط الإماراتي قتل جراء إصابته برصاصة قناص أثناء الهجوم على مركز الهجانة السورية في المدينة، وأضافت المصادر نفسها ان “العبدولي هو المخطط الفعلي لعملية الهجوم على “الرقة” والمستشار العسكري لقائد العمليات هناك الذي ينتمي إلى ما يسمى “لواء أحرار الشام”، وكان هو من وضع خطة الهجوم على مطار “تفتناز” العسكري في ريف إدلب الشمالي قبل حوالي شهر من الآن”.
وتابعت المصادر ذاتها القول ان “عدد المسلحين الذين سقطوا في المعركة حتى اليوم يقارب الـ 250 مسلح غالبيتهم الساحقة من خارج المدينة وبالتحديد من ريف إدلب ومن دير الزور حيث أحصت المصادر حوالي ثلاثين اسماً لقتلى المجموعات المسلحة جميعهم من دير الزور”.
وأشارت المصادر الميدانية لموقعنا الى أن “الطيران الحربي السوري أوقع ثمانية عشر قتيلاً في صفوف المسلحين حول مبنى الأمن العسكري حيث وصل المسلحون الى المبنى المجاور له وتدور حالياً مفاوضات بين الطرفين لتأمين انسحاب عناصر الأمن”، ولفتت المصادر الى أن قائداً في ما يعرف بـ “لواء أحرار الشام” عرض على عناصر الأمن السوري الاستسلام لكنهم رفضوا وما زالت المفاوضات جارية بالتزامن مع المعركة.
ونفت المصادر أن يكون مبنى الأمن السياسي قد سقط بأيدي المسلحين مشيرة الى أن المعارك ما زالت تدور حول المبنى أيضاً.
http://www.youtube.com/watch?v=APRXFsJPWK8
أما عن كيفية دخول المسلحين الى مدينة “الرقة”، فتقول المصادر نفسها ان “المئات من المسلحين تجمعوا في أحياء من المدينة منذ أسابيع وغالبيهم أتى من إدلب ومن دير الزور، وبدأوا هجوماً واسعاً”، مضيفة أن “المعركة حتماً لم تنته بعد وأن السلطات السورية سوف ترسل تعزيزات لاستعادة المدينة مهما كلف الثمن”.
سيريان تلغراف