خبر هام

“سيريان تلغراف” تكشف تورط “أكراد” يعملون في وزارة الدفاع العراقية بمصرع عشرات العسكريين والمدنيين السوريين

مصدر في السفارة العراقية بلندن : مسلحون من “الاتحاد الديمقراطي الكردي” متورطون في المجزرة بعد أن عززوا تعاونهم العسكري مع “جبهة النصرة” مؤخرا ..

مع حلول مساء أمس كانت السلطات العراقية لا تزال تفكك لغز مصرع عشرات العسكريين والمدنيين السوريين في كمين على أراضيها بينما كانت في طريقها إلى تسليمهم لبلدهم عند معبر”الوليد ـ التنف” .

وكان 48 عسكريا ومدنيا سوريا ، معظمهم جرحى ، فضلا عن سبعة جنود عراقيين ، سقطوا ظهر اليوم في كمين غادر داخل الأراضي العراقية تبين أن من نفذه مسلحون سوريون مدعومون بعناصر مما يسمى “الجيش العراقي الحر” ، وهو مجموعة مسلحة تعمل في منطقة “الأنبار” غربي العراق وتدين بالولاء لنائب الرئيس العراقي الهارب إلى تركيا ، طارق الهاشمي ، زعيم تيار “الأخوان المسلمين” العراقيين ، وتتعاون مع “جبهة النصرة” على امتداد الحدود العراقية ـ السورية ، لاسيما في محافظة دير الزور الخاضعة لعربدة “الجبهة” .

ميليشيا كردية في سورية

وبحسب ما أفاده مصدر في السفارة العراقية في لندن ، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن أكرادا عراقيين من “الحزب الديمقراطي” الذي يترأسه مسعود البرزاني ، يعملون في وزارة الدفاع العراقية ، هم من تولى تسريب معلومات استخبارية لـ”جبهة النصرة” و “حزب الاتحاد الديمقراطي” على الطرف الآخر من الحدود حول القافلة العراقية التي كانت تقل الجنود والموظفين السوريين الجرحى ومرافقيهم العراقيين ، وتوقيت عملية التسليم ومكانها ، الأمر الذي مكن المسلحين من نصب  كمين محكم أودى بحياة السوريين الذين كانوا لجأوا أول أمس إلى العراق بعد مهاجمة معبر “اليعربية” من قبل “جبهة النصرة” ومسلحين تابعين لـ”الاتحاد الديمقراطي” الذي يشكل العمود الفقري لـ”هيئة التنسيق الوطني” التي يترأسها حسن عبد العظيم ؛ علما بأن قسما منهم  هم من الموظفين المدنيين العاملين في نقطة معبر “اليعربية” (عناصر جمارك وأمن عام) .

وبحسب المصدر العراقي ، فإن حزب “الاتحاد الديمقراطي” برئاسة صالح مسلم عزز خلال الفترة الأخيرة من تنسيقه الأمني والعسكري مع “جبهة النصرة” كنوع من “تقديم أوراق الاعتماد” من قبل الحزب و “هيئة التنسيق الوطنية” للإدارة الأميركية عشية الزيارة الرسمية التي سيقوم بها وفد من “الهيئة” إلى واشنطن في 13 من الشهر الجاري .

وكان المقدم في قوات حرس الحدود العراقية محمد خلف الدليمي قال عصر اليوم إن الكمين وقع في منطقة مناجم عكشات القريبة من الرطبة (380 كلم غرب بغداد) ، حيث قام مسلحون متسللون من الأراضي السورية بفتح النار من جانبين باتجاه الموكب واستطاعوا حرق ثلاث سيارات عسكرية بعدما استخدموا القذائف والعبوات والاسلحة الرشاشة .

سيريان تلغراف

مواضيع ذات صلة :

العراق يتهم “مجموعة إرهابية” متسللة من سورية بقتل عشرات الجنود السوريين والعراقيين 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock