بعد حلب .. الجيش السوري يتقدم بإتجاه ريف اللاذقية
على وقع إنعقاد مؤتمر “اصدقاء سورية” في روما يوم الخميس الماضي، وتحقيق الجيش السوري إنجاز عسكري كبير في ريف حلب الشرقي عبر تمكنه من تأمين خطوط الإمداد من ريف حماة إلى مطار حلب الدولي، لاحظت مصادر في ميليشيا الجيش الحر حدوث تصعيد عسكري في منطقة ريف اللاذقية، ولا سيما منطقة سلمى والمناطق المحيطة في جبل الأكراد وقرى جبل التركمان ربيعة والخضرا.
وقد كثرت الأنباء الواردة عن قصف مدفعي يستهدف تلك المناطق من قبل قوات الجيش السوري.
وقد تبين لاحقاً بحسب ما تذكره المصادر نفسها أن ما يجري هو قصف تمهيدي يشمل كافة مناطق جبل الأكراد وجبل التركمان، مع إستقدام تعزيزات إضافية للمنطقة لشن حملة كبيرة على ما يبدو في منطقة ريف اللاذقية.
وأكدت مصادر ميليشيا الجيش الحر لعربي برس إقتحام الجيش السوري للمنطقة من ثلاث محاور برفقة الدبابات بيت شردق وفرلق وبيت عوان مع قصف عنيف على جبال التركمان مع تقدم من محورخربة سلاس قرية غمام ودير حنى.
وهذا ما يتطابق مع ما ذكرته شبكة دمشق الاخبارية الموالية التي أفادت أن “الجيش العربي السوري بمساندة من اللجان الشعبية وكتائب البعث والمقاومة السورية بدأ منذ الثامنة صباحاً عملية عسكرية في ريف اللاذقية الشمالي من عدة محاور باتجاه مناطق تمركز وتحصن الميليشيات، بحسب الشبكة التي أضافت بأن: “العملية شملت المناطق الممتدة على طول المحور (الفاصل) بين قوات الجيش العربي السوري وأماكن تواجد الميليشيات من الحدود التركية وصولاً إلى آخر نقطة لأماكن تواجدهم وهي منطقة غمام.
والمناطق المشمولة هي: الكبير – السودا – بيت عيوش – السرايا – التفاحية – الشاكرية – بيت عوان – الشقراء – بيت خضور – جورة الماء – غمام”.
وقد ذكرت المصادر أن الجيش النظامي يستهدف من وراء هذه العملية في ريف اللاذقية فتح خطوط الإمداد بين ريف اللاذقية من جهة وبين ريف إدلب المجاور من جهة ثانية، وحسب الخريطة أعلاه , المناطق بالخط الازرق الفاتح هي مناطق سيطرة “ثوار الساحل” من سلمى لناحية ربيعة في التركمان، وهي تضمن قطع جميع خطوط إمداد النظام من الساحل باتجاه محافظة إدلب التي يصلها بالساحل الخطان الأحمران حسب الخريطة.
وأكدت هذه المصادر أنه “إذا سقطت المناطق (المحررة) في الساحل السوري -بحسب تعبيره- بيد الجيش النظامي فسلام على الشمال”.
سيريان تلغراف