“سيريان تلغراف” تكشف أول دليلين مصورين على وجود قاذف “شيبون” الإسرائيلي المضاد للدروع في أيدي “المسلحين السوريين”
الدليلان المصوران في دمشق يؤكدان توريد إسرائيل لقاذف “شيبون” للمسلحين السوريين ، كما يؤكدان انحطاط أخلاقي لا مثيل له يحمله الثور-ي السوري .
قبل أكثر من عام من اليوم ، نشرت ليا أبراموفيتش تقريرا في “تل أبيب” كشفت فيه ـ نقلا عن مصادر مطلعة إسرائيلية في مركز “هرتزليا” للدراسات الأمنية ـ عن قيام إسرائيل بتزويد “الجيش الحر” بما يتراوح بين 15 و 20 قاذفا مضادا للدروع من طراز “شيبون B300” ، وأن هذه القواذف أدخلت إلى سوريا من خلال طائرة إيطالية محملة بشحنة لمواد إغاثية للاجئين السوريين وصلت مطار بيروت بتاريخ 22 من الشهر نفسه بناء على طلب برهان غليون خلال زياته روما . وكشف التقرير أن هذه الصواريخ استخدمت بالفعل في مدينة حمص وجبل الزاوية . وقد نشر يومها صورة لعربة مدرعة سورية جرى استهدافها بهذا النوع من الصواريخ .
يومها لم يكن لدينا أي دليل حسي على وجود هذه الصواريخ في سوريا سوى الآثار المترتبة على استخدامها ، وهي العربة المدرعة المشار إليها . أما اليوم فلدينا دليلان على ذلك من دمشق .
http://www.youtube.com/watch?v=xHH-uwqWpqc
الدليل الأول يظهر فيه أحد المسلحين الإسلاميين وهو يستخدم القاذف ضد دبابة سورية على “المتحلق الجنوبي” في دمشق (الشريط أعلاه ، وانس حديث المتكلم في الشريط عن تدمير دبابة “تي 82 “، فلا يوجد دبابة في العالم بهذا الاسم!) .
http://www.youtube.com/watch?v=ohH4rf-PHZc
أما الدليل الثاني فيظهر مع أحد المسلحين المرافقين لمراسل “الجزيرة” وعضو تنظيم “القاعدة” أحمد زيدان ، خلال وجوده في ضاحية “جوبر” قرب دمشق يوم أمس (الشريط أعلاه) .
يشار إلى أن القاذف “شيبون” هو من إنتاج الصناعات الدفاعية الإسرائيلية نهاية السبعينيات الماضية . وقد أنتجت الولايات المتحدة نسخة منه باسم “شيبون بي 300” ، لكنها نسقته من الخدمة بعد أن أنتجت أجيالا جديدة من الصواريخ المضادة للدروع أكثر حداثة ، وبعضها يعمل بالليزر . لكن القاذف لم يزل في الاستخدام في جيش العدو الإسرائيلي .
يشار أيضا إلى أن وزنه لا يتجاوز 8 كغ مع المقذوف ، بينما لا يتجاوز طوله 140 سم عند فتح اسطوانتيه بشكل كامل ويكون جاهزا للاستخدام . وهو “مناسب جدا للاستخدام في المناطق السكنية والمأهولة ، لاسيما الشوارع ، إذ إن مداه الأقصى لا يتجاوز 400 متر . كما أنه مناسب لاستهداف التحصينات والأبنية . وهذا أكثر ما يحتاجه مقاتلو عصابات الجيش الحر في الوقت الراهن” ، وفق ما قاله يومها الباحث في مركز “هرتزليا” .
سيريان تلغراف