كوميرسانت : كيري يقنع المعارضة السورية بالتراجع عن المقاطعة
يقوم وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري بأول جولة له خارج بلاده ، هدفها الرئيس التعارف مع شركاء أمريكا الأساسيين في أوروبا والشرق الأوسط. أما الحدثان المركزيان في هذه الجولة فهما اجتماعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في برلين ، ومؤتمر “أصدقاء سورية” المنتظر انعقاده في روما يوم الخميس. وبعد أوروبا سيتوجه كيرى إلى الشرق الأوسط لزيارة تركيا وعدد من البلدان العربية.
أما الامتحان الأول للوزير الأمريكي فقد جرى في لندن عندما أعلن رئيس “الإئتلاف الوطني للمعارضة وقوى الثورة في سورية” أحمد معاذ الخطيب أن المعارضة السورية لن تشارك في مؤتمر “أصدقاء سورية” في العاصمة الإيطالية ، معللا هذا الرفض “بعجز المجتمع الدولي المخزي” عن وقف العنف في سورية. وأمام هذا الموقف اضطر جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ لبذل الجهود بغية إقناع المعارضة السورية بعدم رفض المشاركة في لقاء روما ، حتى أن كيري شخصيا أجرى اتصالا هاتفيا بالخطيب لهذا الغرض.
وفي السياق نفسه أوضح الوزير الأمريكي أنه لا يتوجه إلى روما “من أجل الكلام” ، بل بوسع المعارضة السورية أن تعول على مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية التي سيتم الإعلان عنها في المؤتمر ، ولكنه لم يفصح عن طبيعة هذه المساعدة. من جانبه وعد معاذ الخطيب بعد اجتماعه بكيري بأن تعيد قيادة المعارضة السورية النظر بقرارها حول المقاطعة لأنها تلقت “إشارة دعم قوية”. وتلفت الصحيفة في مقالها إلى أن الرئيس الأمريكي أوباما امتنع حتى الآونة الأخيرة عن تسليح المعارضة السورية بالرغم من أن بعض موظفي إدارته ، ومنهم وزير الدفاع ليون بانيتا، دعوه إلى ذلك.
سيريان تلغراف