قالت مراسلة “روسيا اليوم” في واشنطن يوم الثلاثاء 26 فبراير/شباط ان اجتماع مجلس الأمن الدولي لبحث الوضع الانساني في سورية بدأ بتقرير من جيفري فيلتمان، مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية، تناول فيه العديد من القضايا الخاصة بالشرق الاوسط، وخاصة في ما يتعلق بالازمة السورية.
واضافت المراسلة ان فيلتمان تحدث عن الوضع الانساني الصعب الذي يعيشه السوريون، وعن وجود 4 ملايين سوري يحتاجون لمساعدات عاجلة من الامم المتحدة، وعن اكثر من 900 الف لاجئ في الدول المجاورة، وصل 150 الف منهم خلال هذا الشهر فقط. وتحدث ايضا عن المخاوف من انتقال الازمة السورية الى الدول المجاورة، خاصة لبنان.
واعلن المسؤول الاممي انه من “المؤسف ان الاطراف المتنازعة لا تزال تركز على المنطق العسكري الذي لن يؤدي سوى الى مزيد من الضحايا والدمار”، معتبرا ان الجانبين “ارتكبا تجاوزات تشكل جرائم حرب، رغم ان مدى التجاوزات التي ارتكبتها الحكومة يتجاوز بشكل كبير ما اعلنت المعارضة مسؤوليتها عنه”.
وحذر فيلتمان من خطر اتساع رقعة النزاع وخصوصا الى هضبة الجولان حيث يشرف مراقبون للامم المتحدة على وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسورية، وحيث تكررت حوادث اثر توغل جنود سوريين نظاميين او مقاتلين معارضين الى منطقة الفصل بين القوات السورية والاسرائيلية . وقال “في الايام الاخيرة، شهدت منطقة الفصل زيادة واضحة في هذه المواجهات”.
واكد بهذا الصدد ان “من مسؤولية الحكومة السورية بالدرجة الاولى ضمان امن طاقم الامم المتحدة في هذه المنطقة”، داعيا “الدول المؤثرة على المعارضة السورية المسلحة الى التدخل لديها لتضمن امنها(قوات الامم المتحدة) وحرية حركتها”.
وذكرت مراسلة “روسيا اليوم” ان فيلتمان تناول بشكل مطول دعوة رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب الى الحوار، وقال “ان هناك ترحيبا دوليا وتشجيعا من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لهذه الدعوة. ويقول المراقبون انها قد تساهم في ايجاد حل سياسي للازمة السورية، التي تعتبر الكثير من الاوساط السياسية في واشنطن ومراكز الابحاث والفكر ان الحل الوحيد للازمة السورية يكمن في الحوار السياسي”.
هذا وسيستمع مجلس الأمن في وقت لاحق الى مساعدة السكرتير العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية فاليري آموس، وذلك بعد مرور حوالي شهر على عقد مؤتمر دولي للجهات المانحة في الكويت بخصوص اللاجئين السوريين، حيث وصل سقف المساعدات الموعودة الى مليار ونصف المليار دولار لدعم اللاجئين والنازحين السوريين.
وقال المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نيسيركي ان الامين العام بان كي مون اكد خلال زيارته الرسمية الى دولة الامارات العربية المتحدة رغبته في ان تتحول تلك التعهدات والالتزامات التي قطعت في الكويت الى حقيقة في اقرب وقت، واكد انه “لا يوجد سوى الحل السياسي للازمة السورية، ولا يمكن ان يكون هناك حل عسكري لهذا الصراع، ويجب على الجميع العمل بهذا الاتجاه”.
سيريان تلغراف | وكالات