نيزافيسيمايا غازيتا : المعارضة السورية ترفض السفر إلى موسكو وواشنطن على حد سواء كي لا تضطر للحوار
وجدت المعارضة السورية ذريعة جديدة للتنصل من الحوار مع روسيا والولايات المتحدة. وأعلن ممثلون عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم حضورهم اجتماع “أصدقاء سورية” في روما، وأيضا عدم المشاركة في المفاوضات المقرر عقدها في موسكو وواشنطن في مارس/آذار المقبل. يضع هذا القرار علامة استفهام على مصير مبادرة السلام التي تقدم بها رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، معلنا استعداده للمفاوضات مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.
وجاءت هذه الخطوة بذريعة تحفظ المجتمع الدولي إزاء القصف الصاروخي الأخير على أحياء حلب التي تسيطر عليها المعارضة. ويزعم نشطاء المعارضة أن صاروخي “سكاد” أطلقا على مناطق شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة، مما أسفر عن دمار ومقتل العشرات.
وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أن الدولة الروسية تتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية عن تزويد النظام بالسلاح. إلا أن ذلك لا يبدو واقعيا، لأن صواريخ “سكاد” موجودة في سورية منذ أيام الاتحاد السوفيتي.
ولكن لماذا لا تتنصل المعارضة من الحوار مع دمشق أو موسكو فحسب، بل أيضا مع واشنطن؟ ويرى محللون أن ممثلي الائتلاف يرفضون السفر إلى روسيا أو الولايات المتحدة لتفادي الضغوط لجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام. ويخشى المعارضون، على حد زعمهم، من خسارة مؤيديهم بسبب المفاوضات مع النظام الذي يرفض تسليم السلطة.
وعلى الرغم من ذلك، أعلنت المعارضة السورية في يوم الجمعة الماضي نيتها تشكيل حكومتها في “الأراضي المحررة”. وسيتم اتخاذ قرار حول تشكيل الحكومة ورئيسها في اجتماع إسطنبول في 2 مارس/آذار.
سيريان تلغراف