قال غينادي غاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا، إن الوفد الروسي الى جلسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة صوت ضد مشروع القرار حول سورية، لان كافة محاولاته لوضع صياغة متوازنة لهذه الوثيقة رفضت. جاء ذلك في تصريح ادلى به الى وكالة “ايتار – تاس” للانباء يوم 1 مارس/اذار.
واوضح “كان الوفد الروسي مستعدا للمشاركة في صياغة مشروع القرار واقترح ادخال بعض التعديلات عليه كان معظمها مبنيا على مقترحات وتوصيات التقرير الاخير للجنة مجلس حقوق الانسان الخاصة بالتحقيق بانتهاكات حقوق الانسان في سورية. ولكن مع الاسف رفضت كلها من جانب واضعي القرار”.
وحول الاعتراضات التي تقدم بها الجانب الروسي، ذكر غاتيلوف ” ان النص المعروض اعتبر الحكومة السورية هي المسؤولة عن الاوضاع الانسانية وحقوق الانسان”. واضاف “نحن نعتقد إن هذا غير صحيح، وإن الاوضاع اكثر تعقيدا وليس كما جاء في مشروع القرار. إن فكرة تعديلاتنا تكمن في موازنة نص القرار، بحيث يتضمن ليس فقط دعوة دمشق الى وقف العنف، بل ودعوة المعارضة ايضا، التي بموجب المعلومات الواردة مازالت مستمرة في عملياتها العسكرية ضد المؤسسات الحكومية وقوات الامن وتتحمل جزء من المسؤولية عن الاحداث الجارية في البلاد”.
وقال مضيفا” نعتقد إن جهود المجتمع الدولي حاليا يجب أن تكرس لوقف اعمال العنف والبحث عن سبل لتسوية سياسية – دبلوماسية ومن اجل جلوس كافة اطراف النزاع حول طاولة المفاوضات”.
هذا وقد وافق على قرار مجلس حقوق الانسان بشأن سورية الذي تقدمت به تركيا وعدد من البلدان العربية 37 دولة من مجموع 43 شاركت في عملية التصويت. وقد صوتت ضد مشروع القرار كل من روسيا والصين وكوبا، وامتنعت ثلاث دول من اعضاء مجلس حقوق الانسان عن التصويت.
المصدر : روسيا اليوم