تراجع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، عن تصريحات سابقة له أكدت عملية اجلاء الصحفية الفرنسية أديت بوفييه من سورية إلى لبنان، قائلا إن لا معلومات لدى فرنسا عن وصول بوفييه إلى لبنان.
وكان ساركوزي أكد يوم 28 فبراير/شباط خلال جولة انتخابية له، وصول الصحفية الفرنسية إلى لبنان بعد تهريبها إلى حمص. وقد بثت “رويترز” يوم الثلاثاء خبراً يؤكد تمكن بوفييه والصحفي البريطاني بول كونري من التسلل من حمص إلى لبنان وأنهما باتا في موقع آمن.
وقال الرئيس الفرنسي معتذراً: “لم يتأكد بعد أنها باتت اليوم بأمان في لبنان، الاتصالات صعبة للغاية مع حمص”، مشيراً إلى ان الوضع “غير واضح ومعقد”. وأضاف ساركوزي: “لا أريد أن أقول لكم أشياء غير دقيقة”، مضيفاً إن العمل جار لكشف حقيقة المعلومات عن انتقال الصحفية من حمص إلى لبنان.. إلا أن الوضع لا يزال غير واضح حتى الآن.. أنا أعتذر، والوضع غاية في التعقيد”.
وقال مصدر في صحيفة “لو فيغارو” لوكالة “فرانس برس” إن “من الخطأ القول إنها وصلت بسلام إلى لبنان”، مضيفاً “أن معلوماته مستقاة من مصادر دبلوماسية في بيروت وباريس”.
وقال ساركوزي في تصريحه الأول “أنا سعيد للغاية من أجلها لأنها تعاني من كسور عدة، أنا سعيد لانتهاء هذا الكابوس”. وأضاف “لم تكن مفاوضات سهلة للتوصل إلى مغادرتها مدينة حمص”. وردا على سؤال عما إذا كان اتصل باديت بوفييه، أجاب ساركوزي أنه لم يتصل بها، لكنه أضاف “لقد تبلغت. تعرفون أن الأمر كان صعبا”.