نقابة النفط : المازوت يذهب لمحطات مغلقة وأخرى لا تحقق الدفع المسبق
قال رئيس نقابة عمال النفط والثروة المعدنية بدمشق علي مرعي: “إن فرع ريف دمشق لشركة محروقات زود، محطات متوقفة عن العمل وبعضها خرج من الخدمة لكونها في مناطق ساخنة بعشرات الملايين من ليترات المازوت، حيث تخرج الصهاريج من فرع “الجنوبية” بإذن رسمي موقع من الإدارة بدمشق إلى محطات متوقفة عن العمل في كل من “الغوطة، المليحة، زبدين، حزوما، النشابية، ميدعا، حران العواميد، مرج السلطان، داريا، السبينة، البويضة والحجيرة”.
وقال مرعي: “إن اثنتين من هذه المحطات في بلدتي الميدعاني وحظرمة بريف دمشق تعود ملكيتهما لشخص واحد، حصلتا خلال شهر تشرين الثاني الماضي على 34 طلباً، علماً أن الطلب الواحد يتسع لنحو 40 ألف ليتر مازوت، متسائلاً: كيف ولماذا تصل هذه المادة إلى محطات متوقفة، وهل هي تصل إليها فعلاً؟”.
وأوضح مرعي أنه تم توزيع نحو 400 مليون ليتر من المازوت خلال الصيف الماضي في ريف دمشق، معتبراً أن هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير وخاصة أن التوزيع تم خلال أشهر الدفء.
وأضاف مرعي: “إن فرع الشركة نفسه وزع في الأشهر الأخيرة من المازوت ما يتجاوز ثمنه الـ100 مليون ل.س قبل أن يتم تسديد ثمن المادة في المصرف، ومن دون الحصول على إشعار الدفع”.
مشيراً إلى أن محطة واحدة في يبرود استجرت وحدها بقيمة 48 مليون ل.س بهذه الطريقة، إضافة إلى محطات أخرى في ريف دمشق، مبيناً أنه لا يجوز خروج ليتر واحد بإذن شحن من دون تحقيق شرط الدفع المسبق، حيث إن التعبئة يجب أن تتم بموجب إشعار الدفع.
مضيفاً: “هذا أمر غير طبيعي، ولا يمكن تبريره بأنه خطأ لأن الخطأ على الرغم من فداحته في هذه الحال، لا يمكن أن يتكرر بعدة أذون شحن لمصلحة محطة واحدة، داعياً إلى فتح التحقيق بهذه القضية وعدم السماح بمرور هذه المسألة، معتبراً أن هذه المبالغ هي في حكم “المهدورة”.
وأشار مرعي إلى أن القطاع الخاص المرخص له من “شركة محروقات” لتوزيع أسطوانات الغاز يتاجر بالمادة من خلال زجها في السوق السوداء، مطالباً بتخفيض كمية المخصصات للقطاع الخاص أو إيقافها، ليُستغنى عنه في عملية التوزيع بأسطول تابع لإدارة الغاز وعمالها لضمان توزيع المادة بشكل عادل وتلبية حاجة المواطنين.
مضيفاً وفق صحيفة “الوطن” المحلية: “إن قرار دمج شركة الغاز مع شركة محروقات كان خاطئاً، وتسبب بإعاقات في عمل الشركتين”.
سيريان تلغراف | الوطن