مقتل عشرات المسلحين التونسيين في حلب شمال سورية
أفادت إذاعة “شمس” أف أم التونسية بأن عشرات التونسيين قتلوا يوم 13 فبراير/شباط خلال معارك واشتباكات جرت بين الجيش السوري ومسلحين في محيط مطار حلب بشمال سورية.
ونقلت الاذاعة عن مراسلها بمحافظة سيدي بوزيد التونسية قوله إن مصدرا لم يسمه أبلغه أن 50% من المُسلحين الذين قتلوا في معارك محيط مطار حلب بسورية هم من التونسيين. وأضافت الإذاعة أنه تم التعرف على أربعة منهم ينتمون إلى تنظيم “جبهة النصرة”، من محافظة سيدي بوزيد الواقعة على بعد نحو 350 كيلومترا جنوب تونس العاصمة.
ولم يصدر اي تعليق من قبل السلطات التونسية الرسمية بشأن هذه الأنباء. ومن الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُعلن فيها عن مقتل تونسيين في سورية، علما أن السلطات التونسية كانت قد أقرت في وقت سابق بأن العشرات من السلفيين الجهاديين التونسيين يقاتلون حاليا في سورية.
وكانت تقارير اعلامية ذكرت ان اشتباكات عنيفة تتواصل في محيط مطارات ومراكز عسكرية في محافظة حلب، حيث بدأت المعارضة المسلحة هجوما واسعا يوم الثلاثاء. وافادت مصادر في المعارضة ان المعارك تتركز في محيط اللواء 80 المكلف بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري الملاصق له.
من جانبه اتهم محمد حداد رئيس المرصد العربي للأديان والحريات الحكومة التونسية بمقتل مواطنيها وقال انها “مسؤولة عن موت التونسيين في سورية”، مطالبا بمعالجة ظاهرة إرسال الجهاديين للقتال في سورية. بدوره نفى سيف الدين الرايسي الناطق الرسمي بإسم تنظيم “أنصار الشريعة” بتونس، التقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن 12 ألف تونسي يقاتلون حاليا في سورية يستعدون للعودة إلى تونس تلبية لنداء وجهه لهم القيادي السلفي التونسي سيف الله بن حسين، المعروف باسم “أبو عياض” والمُقرب من تنظيم “القاعدة”، مؤكدا ان تنظيم “أنصار الشريعة” بزعامة أبو عياض، “يتبرأ من أي علاقة بالمقاتلين التونسيين في سورية على إعتبار أنهم إختاروا مصيرهم بأيديهم يوم ذهبوا، ويوم يرجعون ولا دخل للتنظيم في اختياراتهم”.
سيريان تلغراف