سكاي نيوز ترغم المقدسي على الإنشقاق رغما عنه
لم يعد نائب رئيس الجمهورية العربية السورية فاروق الشرع وحده المنشق الوحيد عن النظام دون علمه، فالناطق الإعلامي السابق بإسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي إنشق هو ايضا دون ان ينبس ببنت شفة، ودون ان يخرج على الإعلام لإعلان ذلك، الإنشقاق المزعوم أعلنت عنه فضائية سكاي نيوز بنسختها العربية لتنضم وبشكل رسمي إلى صفوف فضائيتي الجزيرة القطرية، والعربية السعودية اللتين تخوضان معركة الحرب النفسية ضد النظام السورية.
قناة سكاي نيوز، وعبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت نشرت بيانا قالت إن الناطق الإعلامي السابق في الخارجية السورية اصدره، وقد وصلها نسخة منه ثم عمدت إلى دس عبارات تزعم إنشقاق المقدسي رغن ان الأخير وبحسب البيان الذي نشرته سكاي نيوز لم يتناول لا من قريب ولا من بعيد موضوع إنشقاقه بل جل ما قاله إنه ترك سورية بسبب الإستقطاب، والعنف اللذين لم يتركا مكانا للإعتدال، والدبلوماسية.
البيان الذي قالت سكاي نيوز إنه وصلها من الناطق الإعلامي السابق في الخارجية السورية قبل التعديل الذي أجرته عليه:
اعتقدت أن مجرد مغادرتي بقرار شخصي ومستقل كانت كفيلة بأن يفهم الناس أنني وددت بذلك مخاطبة العقلاء فقط، لأن الأطراف على الأرض لم تعد تستطيع بسبب الدماء أن تسمع أي صوت”.
أقول بصراحة إن الحراك الشعبي المتمثل بالمطالب المشروعة قد كسب بمبادئه و جوهره معركة القلوب، لأن المجتمع بجميع أطيافه يقف دوما مع الأضعف ومع المطالب المشروعة للناس، لكنه لم يحسم بعد معركة العقول لدى السوريين لأسباب كثيرة يطول شرحها ويعرفها الجميع.
لقد وصل الاستقطاب بين السوريين لمرحلة قاتلة ومدمرة، وبالطبع عندما تتجرأ على مغادرة سوريا بأي طريقة كانت، ستخاطر بأن توصف بأوصاف شنيعة أو تخوين أو شتائم أو بألقاب أخرى فجأه كما حصل معي فورا بعد مغادرتي من قبل البعض الذين لم يلقوا مني سوى الاحترام، لذا اناعاتب على كل من يجد الوقت لتوجيه الشتائم والتخوين فورا بدون احترام لأرواح أكثر من 65 ألف شهيد سوري.
اؤكد أن قدمي لم تطأ أوروبا ولا أميركا رغم أن جواز سفري يحمل كل السمات اللازمة، وليس لدي أسرار يطمع فيها أحد، فما أعرفه كناطق إعلامي لا يتجاوز ما يعرفه المواطن السوري العادي، غادرت سوريا مؤقتا ، وانا مقيم حاليا لدى إخوان من الشرفاء ممن يساعدون الشعب السوري على تجاوز محنته الإنسانية دون تمييز.
لقد غادرت ساحة حرب ولم أغادر بلدا طبيعيا، وأعتذر لمن وثقوا بمصداقيتي على المغادرة بدون إعلان مسبق، فقد تمنيت لو كان بإمكاني البقاء على تراب الشام لكن لم يعد للوسطية والاعتدال مكان في هذه الفوضى وخرجت الأمور عن السيطرة، يريدها البعض معركة وجود، فيما أنا أرى أنها يجب أن تبقى معركة لإنقاذ الدولة والكيان السوري عبر الشراكة الوطنية”.
قناة سكاي نيوز وفي إطار الحرب الإعلامية زعمت إنشقاق المقدسي في إطار إستعراضها لبيانه، وقد كتبت في مقدمة الخبر:
“إعترف المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أنه ترك سوريا بسبب “الاستقطاب والعنف اللذين لم يتركا مكانا للاعتدال والدبلوماسية”، معتبرا أن الاحتجاجات التي اندلعت في سوريا قبل نحو عامين “تحمل مطالب مشروعة”.
وقال الدبلوماسي المنشق عن النظام السوري في بيان حصلت “سكاي نيوز عربية” على نسخة منه: “اعتقدت أن مجرد مغادرتي بقرار شخصي ومستقل كانت كفيلة بأن يفهم الناس أنني وددت بذلك مخاطبة العقلاء فقط، لأن الأطراف على الأرض لم تعد تستطيع بسبب الدماء أن تسمع أي صوت”.
وانشق مقدسي مطلع ديسمبر من العام الماضي عن النظام السوري، وغادر البلاد بعد أن عمل في السلك الدبلوماسي السوري لنحو 15 عاما، وكان آخر المناصب التي تقلدها منصب المتحدث باسم الخارجية السورية.
وتولى مقدسي مهمة الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد حتى انشقاقه أواخر العام الماضي، لينضم إلى عشرات المسؤولين السوريين الذين انشقوا عن النظام مؤخرا”.
جدير بالذكر ان شقيق جهاد المقدسي كان قد نفى في وقت سابق ان يكون الناطق الإعلامي للخارجية السورية سابقاً قد إنشق عن النظام السوري.
سيريان تلغراف | عربي برس