تونس .. مظاهرات في عدة مدن وهجوم على مقار “النهضة” تنديدا باغتيال بلعيد
قال وزير الداخلية التونسي علي العريض إن السياسي البارز شكري بلعيد لقي مصرعه بعد إصابته بثلاث رصاصات من مجموع 5 طلقات نارية أطلقها الجاني على بلعيد. وتشهد البلاد على اثر حادثة الإغيال حالة من الصدمة ومظاهرات عنيفة في مختلف أنحاء البلاد مناوئة لحركة النهضة الحاكمة.
وأوضح وزير الداخلية أن قاتل المعارض شكري بلعيد لاذ بعدها بالفرار في اتجاه شخص آخر كان ينتظره على متن دراجة ناريـــة ليلوذا كلاهما بالفرار، مؤكدا أن الوحدات الأمنية تبذل كل ما بوسعها حاليا للكشف عن هوية المجرمين ومحاسبتهما. وهاجم متظاهرون مقرات لحركة “النهضة” الإسلامية الحاكمة، فيما تظاهر الآلاف في عدة مدن تونسية تنديدا باغتيال المعارض شكرى بلعيد بالرصاص.
فقد اقتحم متظاهرون غاضبون مقر حركة النهضة فى “مزونة” بولاية سيدى بوزيد وأخرجوا محتوياته وأحرقوها، كما أحرق آخرون مقري الحركة في مدينتي قفصة والكاف. وفى العاصمة تونس، تجمع المتظاهرون أمام مقر وزارة الداخلية مطالبين بـ”إسقاط النظام” وبـ”الثورة من جديد”. وردد المتظاهرون شعارات معادية لحركة “النهضة” ولرئيسها راشد الغنوشى. من جهتهم، اتهم معارضون وأفراد من عائلة شكري بلعيد حركة “النهضة” باغتياله، فيما نفت الحركة هذه الاتهامات.
وقال زعيم حركة “النهضة” الحاكمة فى تونس، إن من يقف وراء اغتيال القيادي شكري بلعيد عدو للإسلام ولتونس.
ودعا “الغنوشى” فى تصريحات لوسائل الإعلام التونسية إلى اعتبار “اليوم الأربعاء”، يوم حداد وطني يتوحد فيه التونسيون ويتحلون بالحكمة والصبر لتفويت الفرصة على كل من يعمل على جر البلاد إلى العنف.
ووصف الغنوشي اغتيال بلعيد بالجريمة “النكراء” التى تهدّد بزج تونس فى مستنقع العنف والفتنة والجريمة السياسية لإجهاض الثورة.
سيريان تلغراف | وكالات