السفير اللبنانية : تشكيلات ممسوخة يلدها مجلس اسطنبول إثر سقوط اقتراح الساعات الأخيرة بمؤتمر الأعداء
كشفت صحيفة “السفير” اللبنانية، أن فشل مؤتمر “أصدقاء سوريا” الأعداء انسحب إلى مجلس اسطنبول حيث طهرت إلى العلن إنقسامات عميقة كانت تتعايش تحت سقف المجلس، وأشارت الصحيفة إلى تفاوتت نتائج الإخفاق في تونس على بنية المجلس بين من فضل الاستقالة من عضويته، وآخرين فضلوا البقاء فيه ولكن ضمن تشكيلات جديدة”، مشيرة إلى أن نجاتي طيارة، أعلن استقالته من المجلس في رسالة وجهها إلى المكتب التنفيذي لأنه لم “ترتق المعارضة بأطرافها كافة إلى مستوى الحدث”.
إلى ذلك نقلت “السفير” أن 19 عضواً في المجلس استقالوا منه وأسسوا ما يسمى “مجموعة العمل السوري”، وأقاموا مكاتب عمل موازية لمؤسسات مجلس اسطنبول، التشكيل الجديد حسب السفير يضم المدعو هيثم المالح وهو الذي كان أحد أكثر الشخصيات في المجلس التي ناصبت الشعب السوري العداء وحرضت على سفك دماءه. من ناحية أخرى، لفتت الصحيفة إلى سقوط الاقتراح القطري السعودي التركي في الساعات الأخيرة، والذي يقضي بعقد اجتماع «للمجموعة الرائدة» للمؤتمر، اليوم الإثنين، أمام تجاهل تونسي، لاستضافته. وتتشكل المجموعة من ست دول عربية (الإمارات، السعودية، قطر، الأردن، تونس والمغرب) وأربع غربية هي فرنسا بريطانيا الولايات المتحدة وألمانيا، وتركيا. ويهدف الاقتراح إلى إعادة استئناف النقاش في قضية «تشكيل قوة عربية أممية»، والتي لم تحظ بأكثر من تسجيلها في لائحة الاقتراحات بناءً على طلب من الجامعة العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدور السعودي الصاعد في الهجوم على سوريا والذي تبلور للمرة الأولى منذ بداية الأزمة، حجب الدبلوماسية القطرية التي كانت تتولى قيادة الهجوم العربي، تحت مظلة الجامعة العربية، حيث حصل مجلس اسطنبول على ترضية لفظية كبيرة، لتعويضه عن قحط المقررات وتناول الخيارات العسكرية بطريقة مائعة، بكل اشكالها من مناطق آمنة او حظر جوي، او تدخل عربي أممي مباشر.
واضافت الصحيفة «يبدو أن عناصر كثيرة، فرملت مؤقتاً الخيار العسكري في تونس، إذ قال دبلوماسي عربي إن الأميركيين ينظرون بريبة إلى بعض الأجنحة المسلحة بسوريا»، وروى أن المراقبين العرب حملوا معهم من المواقع التي زاروها شرائط تظهر عناصر عصابات رياض الأسعد الإرهابية تقوم بعمليات قتل وتعذيب لمواطنين أبرياء ذنبهم الوحيد انهم محبين لبلادهم ومؤيدين لحكومتهم”، مؤكدة أن «البريطانيين لم يحسموا موقفهم في المؤتمر من الخيار العسكري، وتجاهلوا في ورقتهم المقدمة إلى المؤتمر أي إشارة إلى دعم هذا الخيار». وقال مصدر سوري معارض، وفق “السفير”، أن المصريين عبروا عن رفضهم لأي تدخل في سوريا، يؤدي إلى تحويل سوريا إلى ساحة صراع بين القوى الإقليمية وهو ما لا يريده المصريون.