المنار : لقاءات سرية خطيرة في تل أبيب بمشاركة قطرية تركية
في اطار الجهود والمحاولات لاقامة ائتلاف جديد تحت اسم “ائتلاف الخوف من بقاء النظام السوري”، تواصل بعض الجهات المشاركة في الحرب الارهابية على الشعب السوري وجيشه وقيادته اقناع اسرائيل بالانضمام بشكل واضح ومباشر الى هذا الائتلاف متعدد الجنسيات للعمل عسكريا ضد سوريا.
وتؤكد (المنــار) نقلا عن مصادر خاصة واسعة الاطلاع ، أن لقاء سريا عقد بهذا الخصوص في مدينة تل ابيب ، وذلك يوم الاحد في العشرين من شهر كانون الثاني الجاري ، بين وفد من مشيخة قطر برئاسة رئيس وزراء المشيخة ومسؤولين اسرائيليين رفيعي المستوى من المؤسستين العسكرية والسياسية، من بينهم، ممثل لرئيس الوزراء الاسرائيلي يعتبر أحد أهم المقربين منه، والمكلف عادة بالمهام الخاصة التي يوكلها اليه نتنياهو، وخاصة في مجال نقل الرسائل الى قيادات عربية في المنطقة، وقد حضر الوفد القطري الى اسرائيل بطائرة خاصة ومكث وفد المشيخة الذي يضم مسؤولين مدنيين اثنين وثلاثة من أجهزة الأمن أحدهم كان ضمن وفد استخباري ضم ضباط أمن من تركيا ودولة خليجية زار اسرائيل قبل يومين فقط من زيارة رئيس وزراء المشيخة الى اسرائيل واستمرت اربع ساعات.
وكشفت المصادر لـ (المنــار) أن وفدا استخباريا يضم اتراكا وقطريين، وضباط أمن من دولة خليجية، وصل الى اسرائيل صباح يوم الجمعة الثامن عشر من الشهر الجاري، وغادرها في الساعة الثانية بعد الظهر ، والوفد المذكور قدم معلومات استخبارية عن أهداف ومواقع حيوية سورية جمعتها العصابات الارهابية ومنشقين عن الجيش السوري تمولهم وتساندهم قطر والسعودية.
وعقد الوفد لقاء مع قيادات امنية اسرائيلية وضم الوفد رئيس جهاز الاستخبارات القطري ومساعد رئيس الاستخبارات التركي.
وتتحدث المصادر واسعة الاطلاع عن أن وفد المشيخة المذكور شرح للمسؤولين الاسرائيليين فشل اركان المؤامرة على سوريا في الاستثمار في العصابات الارهابية، وبالتالي، بات الامر مقلقا لدول الخليج ولتركيا ايضا، وطلب الوفد دعم اسرائيل المباشر عسكريا واستخباريا في اطار “ائتلاف الخوف”، وعرض الوفد على مسؤولي اسرائيل اغراءات كبيرة في المجالين المالي والسياسي والتطبيع الشامل والتنازل عن ملف الجولان في حال ضرب النظام السوري واسقاطه، واستعداد لتفكيك الجيش السوري وتحويله الى مجرد جهاز أمن يحمي حدود اسرائيل، مع تقسيم سوريا والاستمرار في العمليات التخريبية في الساحتين السورية والعراقية وصولا الى تقسيمها الى دويلات متعاطفة مع اسرائيل.
واضافت المصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) أن رئيس وزراء المشيخة وعد بالعمل بكل طاقات المشيخة للضغط على القيادة الفلسطينية، واجبارها على الانخراط في ادارة الصراع لا حله، وعدم قيام دولة فلسطينية كما يسعى اليها الفلسطينيون والابقاء على حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية بهذا الشكل أو ذاك، والمس بتمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني، وتمرير حل اسرائيلي لا يتعدى كونه هدنة طويلة الامد عبر ادارة للصراع، وتشير الدوائر الى أن العلاقات الاسرائيلية مع مشيخة قطر، في تطور مستمر، وبشكل خاص في الميدان الامني.
يذكر أن هذه اللقاءات هي امتداد للقاءات اخرى شهدتها الدوحة وعواصم خليجية واوروبية مع مسؤولين اسرائيليين.
سيريان تلغراف