الجزائر .. الحزب الحاكم يطيح بالأمين العام بعد ثماني سنوات من توليه
خسر عبد العزيز بلخادم منصب الامانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر يوم 31 يناير/كانون الثاني، وذلك بعد ثماني سنوات من توليه.
وجاءت خسارة بلخادم أثر تصويت على الثقة في اللجنة المركزية للحزب، حيث ايد 160 عضوا في اللجنة المركزية لجبهة التحرير، وهي اعلى سلطة في الحزب، سحب الثقة من بلخادم في حين صوت 156 لصالح تجديد الثقة به امينا عاما للحزب، واعتبرت سبع بطاقات ملغاة.
واقر عبد العزيز بلخادم (67 عاما) على الفور بهزيمته. وقال في تصريحات بعيد اعلان النتائج “انتصرت لان حزبي انتصر”، مضيفا “اخرج مرفوع الرأس واتمنى ان يقوم من يخلفني بعمل افضل”.
ومن المقرر بحسب جدول الاعمال، بعد سحب الثقة، اعلان شغور منصب الامين العام وفتح باب الترشح للمنصب ليتم انتخاب امين عام جديد يتولى اقتراح التصرف في اعمال الدورة “بالمواصلة او التاجيل”.
وتشهد جبهة التحرير التي تملك الاغلبية في المجلس الوطني الشعبي، منذ انتخابات 10 مايو/ايار2012 ازمة مفتوحة داخل قيادتها. واتسعت دائرة الاحتجاج داخل الجبهة في الاونة الاخيرة خصوصا مع دعوة ثمانية وزراء منتمين للحزب الحاكم الى رحيل بلخادم. وطالب هؤلاء الوزراء في بيان في التاسع من كانون الثاني/يناير الحالي بلخادم بـ”فسح المجال لامين عام جديد يحظى بالاجماع او التوافق او عن طريق الانتخاب خلال الدورة العادية المقبلة للجنة المركزية”.
واتهم الوزراء بلخادم بـ”محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصية” في تلميح الى انتخابات الرئاسة العام المقبل.
ولم يعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انحيازه لاي من الفريقين المتخاصمين في حزبه.
سيريان تلغراف | وكالات