تستضيف كل من باريس وجنيف مؤتمرين لاطياف المعارضة السورية يوم 28 يناير/كانون الثاني. ويعقد المؤتمر الاول في جنيف تحت مسمى “المؤتمر الدولي السوري من أجل سورية ديمقراطية ودولة مدنية”، بمشاركة نحو 35 حزبا وهيئة معارضة، ويستمر لمدة يومين.
وقال القيادي في “هيئة التنسيق الوطنية” في المهجر خلف داهود إن “منظمات دولية وشخصيات عالمية وعربية ستحضر المؤتمر بصفة مشاركة ومراقبة، إلى جانب شخصيات وطنية سورية مستقلة وممثلين عن 35 حزباً وتنظيماً مدنياً وسياسياً معارضاً”.
وأشار إلى أن المؤتمر “سيُفتتح بكلمة للرئيس التونسي منصف المرزوقي، وسيترأس جلساته شخصيات سورية وأجنبية، من بينها آن ماري الرئيسة السابقة لمجلس الشيوخ البلجيكي والرئيسة الشرفية للمجلس حالياً”. وأضاف داهود إن المؤتمر “يأتي في إطار الحملة التعريفية للقطب الديمقراطي السوري بالمجموعة الدولية، ويهدف إلى إبراز هوية الطريق الثالث للقوى السياسية السورية المعاصرة، وسيبحث في العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالشأن السوري على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي”.
وتابع: إن المؤتمر “سيسلط الأضواء على المخاطر الكبرى في سورية وتأثيرها على المشروع الديمقراطي، ومنها مسألة السلطة الدكتاتورية وإنتاج العنف والحركات الإسلامية المسلحة وانعكاساتها على المجتمع والمدنية ومسألة الأقليات الدينية والحقوق القومية”.
واوضح إن هيئة التنسيق الوطنية “تشارك في المؤتمر مرتكزةً إلى لاءاتها الثلاث (لا للتدخل الخارجي، لا للعسكرة ولا للطائفية)، وستقدم رؤيتها حول كيفية التعاطي مع الإشكاليات القائمة، وتسعى إلى توحيد الرؤى لدى القوى المشاركة لتشكل مرجعية أساسية للعقد الديمقراطي ولتغدو ضمانة وحصانة سياسية ومجتمعية لسورية الغد”.
وكان رئيس المكتب الاعلامي في هيئة التنسيق الوطنية منذر خدام كشف يوم الجمعة الماضي ان سويسرا رفضت منح تأشيرات دخول للمشاركين في مؤتمر جنيف للقوى الديمقراطية والمدنية بضغوط من السلطات الفرنسية، كما قال عضو في تيار بناء الدولة السورية ان السفارة السويسرية في لبنان رفضت اعطاء تاشيرات لمعارضين مقيمين في سورية للمشاركة في هذا المؤتمر بضغوط من فرنسا ايضا، مشيرا ان الذين سيذهبون من سورية للمشاركة في المؤتمر حصلوا على تاشيرات في وقت سابق.
مؤتمر المعارضة السورية في باريس
في سياق متصل تستضيف فرنسا يوم 28 يناير/كانون الثاني مؤتمرا اخر للمعارضة السورية يشارك فيه 50 بلدا على مستوى كبار الموظفين.
وقال سفير “الائتلاف الوطني السوري” لدى باريس منذر ماخوس، انَّ “الهدف هو تذكير أصدقاء الشعبِ السوري بأنهم قطعوا تعهدات سياسية ومالية لم تتحقّق”، متسائلاً “لماذا تشكل المعارضة حكومة إذا كانت لا تحظى بدعم قانوني وسياسي ومالي من الأسرة الدولية.
من جانبه اشار مراسل روسيا اليوم في باريس الى ان وزير الخارجية الفرنسي القى كلمة في مؤتمر باريس للمعارضة السورية ثم تحدث في مؤتمر صحفي الى جانب شخصيات من المعارضة في الائتلاف السوري.
سيريان تلغراف | وكالات