السفير : مجالس الابراهيمي الخاصة .. النزاعات المسلحة كالتي في سوريا تنتصر فيها الحكومات
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة أن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الابراهيمي “سيمدد إقامته إلى ما بعد تقديم مطالعته أمام مجلس الأمن الثلاثاء المقبل، وسيكون له لقاء موسع مع المندوبين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء”.
صحيفة «السفير» نقلت عن المصدر الديبلوماسي، بعد لقائه المبعوث الأممي، أن الابراهيمي يرى أن «الأزمة ليست بين معارضة وموالاة إنما هي أزمة إقليمية ودولية بامتياز».
وأضاف الدبلوماسي «اعترف الابراهيمي أن أي حل تعرضه الأمم المتحدة وتوافق عليه كافة الدول سيكون مصيره الفشل إذا لم يكن هناك توافق سوري من الداخل وقبول له، ولن يكون هناك حل إلا بقبول كافة الأطراف المتنازعة الجلوس حول طاولة واحدة، والدليل هو مصير خطة النقاط الست وخطة جنيف».
وتابع الدبلوماسي العربي «يفسر الإابراهيمي صلابة الموقف الروسي بسبب مصلحة موسكو الإستراتيجية في الشرق الأوسط وخوفها من سيطرة الإسلاميين على المنطقة. وهو يقول: إذا أردنا أن نتعرف إلى الموقف الروسي علينا أن نقرأ تاريخ روسيا بإمعان، وقد قرأت جيدا هذا التاريخ، فوجدت أنها عاشت 400 سنة من الحروب مع الأتراك كانت غنية بالدم والمجازر، لهذا يخشى الروس مجددا سيطرة الأتراك والإسلاميين. وقال الابراهيمي انه لا يرى خلافا كبيرا بين ما تريده أميركا وروسيا من المنطقة، فكلاهما يخشيان الإسلاميين، لكن روسيا ترى ضمانتــها في القيادة السورية بسبب الانقــسام والفضائح التي تحيط بالمعارضة السورية».
وأعلن الدبلوماسي لـ«السفير» أن «إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة كانت قد حضرت، نهاية العام الماضي، تركيبة قوات لحفظ السلام استعدادا لإرسالها إلى سوريا، وقوامها 10 آلاف عنصر، منها ألف مسؤول سياسي»، موضحا انه «تم الاتصال بالدول التي غالبا ما تشارك في عمليات حفظ السلام مثل الدنمارك والنروج، فأبدت استعدادها. لكن عملية إرسال هذه القوات تتطلبت قرارا من مجلس الأمن».
وأضاف «عندما عرضت على الدول الخمس الأعضاء لم تبدِ الدول الغربية استعدادا وكانت لها ملاحظاتها، في حين رفضت روسيا الفكرة، قائلة إنها لا تريد زج العسكر في نزاع مسلح كهذا، خاصة ان الأطراف لم تتفق ولو مرة على وقف لإطلاق النار. ويفسر الابراهيمي سبب رفض مجلس الأمن بأن النزاع في ســوريا هو نزاع مسلح وليس صراعا بين دولتين. ويحلل تاريخيا بأن الــصراعات بين الدول لا تمتد إلى أكثر من ثلاث سنوات، تنتهي بصيغة غالب ومغلوب أو باتفاق سياسي، إنما النزاعات المسلحة تعيش من 6 إلى 8 سنوات ولا أحد يستطيع الفصل فيها، لكن الحكومات هي غالبا المنتصرة».
سيريان تلغراف