ديلي تلغراف : مخيم الزعتري أصبح سوقا للرقيق الأبيض على أيدي النخاسين الوهابيين السعوديين
سعوديون يتوافدون إلى المخيم تحت ستار “جمعيات خيرية” لشراء الفتيات ، وهناك وسطاء يقومون بترتيب لقاءات لممارسة الدعارة معهن مقابل 50 دينارا في الساعة ..
قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية إن “مخيم الزعتري” أصبح سوقا لبيع اللاجئات السوريات ممن لم تتجاوز أعمار بعضهن الـ14 عاما لإجبارهن إما على “الزواج” لمدة لا تتجاوز الأسابيع أو الأيام ، أو لممارسة الدعارة .
وبحسب تحقيق تقشعر له الأبدان أجرته الصحيفة ونشرته أمس تحت عنوان “فتيات سوريات يجري بيعهن تحت ستار الزواج” ، والذي استند إلى إفادات عمال إغاثة وجمعيات خيرية دينية لمساعدة اللاجئين السوريين ، فإن سعوديين يلجأون إلى “وكلاء” بحثا عن “لاجئات سوريات لأهداف جنسية” ، وغالبا ما يتم الأمر تحت قناع “الزواج” ، حيث يتم تحديد “المهر” الذي أصبح ثمن الصفقة المدفوع من قبل “العريس” مقابل خدمات جنسية يسمونها “زواجا” رغم أنها لا تستمر سوى بضعة أيام ، وفي أحيان كثيرة لبضع ساعات !
وطبقا للصحيفة ، فإن غالبية هذه “الزيجات” تتم لصالح “أزواج” يأتون من السعودية ، فضلا عن بلدان أخرى ، لـ”تبضع” امرأة سورية من نساء مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى . ويقوم هؤلاء النخاسون باستئجار منازل لذوي “زوجاتهم” بعيدا عن مخيم اللجوء ويتعهدون بمصاريفهم قبل أن يجري الطلاق بعد أسبوع واحد !
وتقول الصحيفة نقلا عن عمال في جمعيات خيرية إنه تم خداع العديد من النساء السوريات من قبل “أزواجهن” المزعومين الذين يعدونهن بأن الزواج سيستمر على هذا النحو لفترة قصيرة فقط ثم يصطحبونهن إلى السعودية لتوثيق الزواج . لكن هؤلاء الأزواج المزعومين سرعان ما يتركوا “الزوجات” ويغيرون أرقام هواتفهم بعد أن يقضوا وطرهم منهن وقبل أن يختفوا !
وتنقل الصحيفة عن تقرير أصدرته مؤخرا “لجنة الإنقاذ الدولية” قوله ” إن السمة الأبرز في الحرب الأهلية السورية والأكثر إثارة للقلق هي الاغتصاب الذي ترى فيه النساء والفتيات سببا أساسيا للفرار من سوريا إلى دول الجوار” . كما وتنقل عن إفادات لحراس “مخيم الزعتري” قولهم للصحيفة إنهم يتلقون بشكل مستمر طلبات من رجال عرب ، سعوديين وأردنيين في غالبيتهم ، يعربون فيها عن رغبتهم بدخول المخيم “للبحث عن عروس شابة ولطيفة ” .
وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية ، فإن أكثر من 500 امرأة وفتاة سورية ممن لم يبلغن سن الرشد جرى “بيعهن” بهذه الطريقة خلال العام 2013 وحده ، أي خلال أقل من شهر واحد !!
وتنقل الصحيفة عن لاجئة في “مخيم الزعتري” اسمها “زينب” ، وهي أم لطفلين ، قولها إن رجالا متزوجين يتوافدون إلى المخيم بحثا عن الفتيات ، لكن هذا غالبا ما يتم تحت ستار “القيام بأعمال خيرية لمساعدتنا” . كما وتنقل عن شاب أردني يدعى وسام قوله إن هناك رجالا متورطين في تجارة الجنس (يذكرهم للصحيفة بالاسم) ، موضحا بالقول “إن سيدة تعمل وسيطا في ترتيب لقاءات تجمع رجالا وفتيات من مخيمات اللجوء (لممارسة الدعارة) مقابل خمسين دينارا في الساعة . ويتضاعف المبلغ إذا كانت الفتاة فقدت عذريتها مؤخرا” !!
سيريان تلغراف