مقالات وآراء

يا فيصل القاسم عد إلى رشدك .. بقلم د يحيى ابو زكريا

في البدء كانت الكلمة هذه وصيتي لكم أقتبسها من جدي عملاق الجزائر الشيخ عبد الحميد بن باديس :
هَــذا لكُمْ عَـهْــدِي بِـهِ *** حَتَّى أوَسَّــدَ في الـتُّـرَبْ
فَــإذَا هَلَكْتُ فَصَيْـحـتـي *** تَحيـَا الجَـزائـرُ وَ الْـعـرَبْ

صحيح , صحيح كنت أحارب وما زلت الطغاة , كنت أحارب و ما زلت الجبابرة ,,,وكنت أفعل ذلك لله تعالى , ولطالما إنتظرت الشهادة التي وهي وسام يهبه الله لخاصة أوليائه .
و عندما شاركت كمسلم غيور و حريص على فلسطين في تشييع الحاج عماد مغنية و كانت السماء تمطر , بكيت .. أي ربي أأكرمته وخذلتني , أي ربي قربته و أبعدتني !
و من مقر إنطلاق التشييع في مجمع سيد الشهداء إلى مقبرة الروضة – التي إحتضنت جثمان السيد هادي نصر الله رحمة الله .
و الرجل العربي الشهم حجة الإسلام و المسلمين السيد العلامة السيد حسن نصر الله حفظه الله وأعلى مقامه , عندما بلغه نبأ إستشهاد إبنه البكر السيد هادي قال :
الحمد لله يارب , الآن أستطيع أن أتأمل وجوه أباء و أمهات الشهداء , وكنت قبل شهادة إبني هادي أخجل أن يلحظ طرفي محياهم , لأنهم قدموا الغوالي و لم أقدم بعد – و الله العظيم كنت أبكي على إمتداد الطريق لمعرفتي بهذا العملاق رضوان الله …
نعم حاربت الطغيان , و لأنني مسؤول أمام الله إنكشفت أمامي معلومات و دقائق الأمور التي سأنشرها تباعا إن لم ألتحق بالرفيق الأعلى الحنان المنان
ما بال الدموع تلاحقني
و أنين الروح يكويني
عقد وعقدان في غربة
و الله لقد ذبحني تحناني
أتريد ربي إختبار إيماني
أم ذاك ما بغاه زماني
ترحال إلى مدن الجليد
و تجوال بين بغداد وتطوان
عقود وأنا أحمل مشتنقتي
أنتظر شهادة فهي عنواني
سئمت الروح دنيا الطين
ودنيا البغضاء وكل فتان
أقدم يا ملك الموت
فإلى جنب الله أريد مكاني..
القطريون كانوا منسجمين مع المشروع الصهيوني الذي ينص على ضرورة توجيه الغضب الجماهيري العربي ضد الطغاة و تحريك الغضب العربي ضد النظام الرسمي العربي , و إلتقاط هذه الفرصة التاريخية حيث التلاقح بين الغضب العربي و نضوج آليات الحرب الناعة الأمريكوصهيونية , و لأن العقل الصهيوني يعرف أن لا بدائل حقيقية في العالم العربي فالنتيجة الفوضى العارمة التي ستمزق أمتنا التي إستأمننا عليها رسول الله صلى الله عليه وآله ..
و الجزيرة كانت آداة التنفيذ و أصبحت وظيفة الشيطان الأكبر الجزيرة تكمن في تهييج الناس و إيصال الإخوان المسلمين إلى دوائر القرار وإعادة تنظيم ثورة على الثورة .
و الراهن التونسي و المصري و الليبي و معارك ثوار الناتو مع أبطال بني الوليد وسلخهم الليبيين و حروب اليمن و الحرب الإسرائيلية القطرية على سوريا .
هذه المعادلة سأكشف عنها كاملا , و يعرف القطريون عندما أدرجوا في مخططهم الجهنمي الجزائر العملاق وطن الشهادة والثورة و المقاومة , قلت لهم :
قبل أن تصلوا إلى الجزائر عليكم أن تمروا على بدني يا يهود بني قينقاع , يا من سرقتم جزيرة العرب , كما سرق أقرباؤكم فلسطيننا وقدسنا ..
وبغضكم و كراهيتكم و حقدكم الدفين على المقاومة مرده ليس إنعدام الحرية في سوريا , فأنتم تتبرأ منكم الحرية حيث إتخذتم العرب و المسلمين و الباكستانيين و الهنود عبيدا يصبح بحضرتهم العبد الإغريقي سبارتكوس سيدا عملاقا .
مئات الهنود المستضعفين يعدّون كبستكم و بريانكم و المئات يغسلون أقدامكم و ظهوركم وأشياء آخرى ….
وعندما تنادون خدمكم لا تقولون لهم يا عباد الله , يا أيها الناس الذين يشبهوننا , و الإنسان أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق , فأنتم تسمون الهنود و الباكستانيين الحمير و اللبنانيين و السوريين آكلة الحمص , و الفلسطينيين يا …..أعتذر لفلسطين و الفلسطينيين ولا لا أقدر أن أذكر اللفظة لأن أبي الثائر علي أبوزكريا أحد رواد الثورة الجزائرية قال رحمة الله عليه ذات يوم : إذا فقدت كل القيم لا تفقد الأخلاق و على رأسها الصدق و الأمانة , و تلمزون و تهمزون بكل العرب , و تقولون للمغاربة يا أبناء العاهرة , و للمصريين التافهين الكومديين وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو.
وإبتدعتم بدعة خطيرة مفادها أن الذي يدعم المقاومة الإسلامية في لبنان و فلسطين و العراق , و تسمون من يقاوم أمريكا و الصهيونية بأنه شيعي , وتعتبرون من يريد إسترجاع فلسطين و القدس الشريف و يحررهما من براثن اليهود و الصهاينة الأنجاس بأنه شيعي ظلما وعدوانا …
فإذا قلتم وقلتموها عني و سماني فيصل القاسم الشيعي الذي أشتري بقروش __وأنا أقسم قسما عملاقا و الله العظيم القدوس المنتقم , و الذي يبطش فورا بمن يقيم بجلالته و يحنث أنني لم آستلم قرشا واحد و لا ليرة لبنانية أو سورية , لا من السيد حسن نصر الله و لا من الدكتور بشار الأسد , و في رحلات المنافي جعت ومرضت و أفقرت و لم أجد من يعالج إبني محمدا الذي مات صغيرا وأنا لا أقدر على تطببيه , كفنته ودفنته بيدي و قلت دامعا باكيا ربي إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى , نحن الجزائريون علمنا الرئيس العملاق هواري بومدين : نأكل التراب و لا نبيع كرامتنا – لأني أجاهد من أجل فلسطين .
هنيئا لي إنتمائي لهذه المدرسة الشريفة و الطائفة الرفيعة التي حاربت كل الأمبراطويات المستبدة من الخليفة معاوية إلى حمد الجارية …
أما فيصل , الذي سيتخلى عنه القطريون قريبا , فسوف يبكي بدل الدمع دما عبيطا إسمه سوريا العربية اليعربية ..
و حمد بن خليفة آل ثاني و فيصل القاسم و عقول الموساد في الجزيرة الذين لا يستطيعون أن يتحدثوا عن الظلم في قطر و الكويت و الإمارات العربية , و الجزيرة التي إستضعفت سوريا العربية و المقاومة , أقول لهم ما قاله مظفر النواب :
يا أبناء …..قبل أن تتحدثوا عن محور المقاومة إغتسلوا مليون مرة , لكن مع ذلك لن تطهروا و المياه ستبكي لأنها لامست أجسادا نجسة بالمؤامرات الصهيوني و نتنة جراء التخطيط للقتال و التقتيل في العالم العربي و الإسلامي …
أما أخي فيصل القاسم فأذكره بهذه الحلقة من برنامجه الإتجاه المعاكس الذي صار برنامجا سوريا قحا , و تناسى الظلم القطري و الخليجي , و حصن الأمن الخليجي لسبب واحد هو أن القواعد الأمريكية نكحت كل أمراء الخليجي , و يعمل على هتك دولة سوريا العربية …فلنتابع هذه الحلقة ….على اليوتيب …التي أكد فيها فيصل قبل سنوات سوريا بشار الأسد تعاقب من الجميل بسبب حملها راية القدس و فلسطين .
أما أنا يحي أبوزكريا حفيد ألأمير عبد القادر الجزائري فعندما تعصم دماء السوريين و يتوقف القتل و الذبح بإسم الإسلام سأذهب إلى قصر الشعب في عرين العروبة دمشق , العاصمة المجروحة بغدر العرب المتهودين و المتأمركين , و سأصرخ في وجه الدكتور العربي بشار الأسد قائلا :
العدل العدل العدل العدل الله الله في شعبك شعبنا السوري …………………
أما الدفاع عن السيد حسن نصر الله المحترم , فقد عاهدت الله أن لا أتخلى عن صانع الإنتصار , و الرد على قناة وكر الشيطان الجزيرة و أصحاب الجلابيب المكيفة بالمكيفات الصهيوأمريكية , فسأستعير من الشاعر الرائع هاني شاهين شعره
أكرهك يا حسن نصرالله..
أكرهك يا حسن نصرالله..
من أنت..؟ ما أنت..؟ من أين جئت..؟
لقد أقلقتَ سريرتي، وحطّمتَ أهدافي على صخرة عزيمتك
لقد بدّدتَ أحلامي، وشتّتَ غروري على جبال سجيتك
كنت أعتقد أن أمثالك قد انقرضوا منذ قرون
وبقي من يعتاش على بحر من الإثم والمجون
أنت لست من البشر، إما أن تكون مجنون أو لله مرهون
أكرهك يا حسن نصرالله..
أرسلت لك شر الناس ليعرّوك من كل خير لك لباس
أرسلت لك عجيب الهدايا يَركَع لها أكبر سَيّاس
مال وسلطة من أبناء قوم الخنّاس الوسواس
فزهدتَ بالدنيا ومتاعها الكياس، لتبقى روحك عصية عن المساس
أكرهك يا حسن نصرالله..
حرضت عليك قوم الجهالة والميسر والقمار
حرضت عليك قوم السفالة لتلحقَ بك من دار الى دار
حرضت عليك قلوبا حاقدة مغلفة بالحب والغار
فما رأيت مثل قلبك محصن ومتين كالصخر وشجر الدردار
أكرهك يا حسن نصرالله..
سلطت عليك ألسنة الوبال لتمطرك بشتائم في كل حال وحال
سلطت عليك كثاث اللحى وشيوخ الفتنة وعبدة المال
سلطت عليك إعلام النفاق بعيون أعور الدجال
فبات الناس في ضلال لا يعرفون الحرام من الحلال
أكرهك يا حسن نصرالله..
زرعتُ البغضاء في قلوب الضعفاء.. فازددتَ حبا لهم
زرعتُ الغرور في نفوس السفهاء.. فازددتَ تواضعا لهم
زرعتُ الحسد في عقول الطلقاء.. فازدادت دعواتك لهم
كره.. حقد.. حسد.. غرور…، وتبقى محبتك تنادي لهم
من أنت..؟ ماأنت..؟ من أين جئت..؟
عبادي طائفيون.. عبادي عنصريون.. عبادي تكفيريون ومنافقون
عبادي رؤوس بلا عقول.. يقولون ما لا يفعلون ثم يتغنون
.. أنا أؤمن بالله.. فهو خالقي وهم به أيضا مؤمنون
فما الفرق بيني وبينهم إن كان كلانا عن أمر الله مصدفون
أما أنت.. فأكرهك..
أكره عمامتك التي تأوي رأسك ذو العقل الحكيم
أكره عبائتك التي تفوح منها رائحة العزة والكرامة
أكره ابتسامتك التي يعشقها كل طيب حليم
حتى إسمك “حسن ونصرالله”.. وقعه على مسمعي لئيم
كلما سمعته أرتجف وأرتعد وأتمنى الجحيم
أكرهك يا حسن نصرالله..
موعدي معك غدا.. موعدي معك كل يوم
أصدقائي كثر.. شركائي كثر.. والجُهّال أكثر
سأستعين بهم حتى لا تهنئ بِقرّة عين ولا نوم
فزت عليّ كثيرا.. أفشلتني كثيرا.. فأصبح غضبي أكثر
فالحرب معي لا تنتهي حتى يزول البشر وكل القوم
فانتبه وتحضّر.. إن الآتي أعظم وأكبر
يا حسن نصرالله.. يا حبيب الله
عدوك اللدود: إبليس الخسيس

فيصل القاسم مدافعا عن سوريا
https://www.youtube.com/watch?v=kHW6YmmvioI

حشرجة في نفسي ..إنقباض في قلبي ..حزن في أعماقي ..و تفاؤل كبير و عملاق بجماهيرنا العربية …..
يطلبون مني أن أكف عن دعم سورية , فأدمع وأقول ألستم مقاومين , أليست سورية من أرضعنا حليب المقاومة ..
يطلبون مني أن لا أدعم الجزائر , أليست الجزائر كياني و فؤادي و كبدي ..
يطلبون مني أن لا أتناول النعاج و لا أذكرهم بالأسماء , لكن أليس هم من فجرّ الأمن القومي العربي لصالح الصهاينة…
يطلبون مني أن أسكت أو أقول ربع جملة , لكن أليست هذه خيانة للضمير و الأمة ..
يطلبون مني أن لا أغالي في حب العروبة و الإسلام الأصيل , لكن أليست هذه دعوة للتعري ,,
يطلبون مني أن أستخدم أسلوب المحاصصة اللفظية لأستفيد ماديا , لكن أليس هذا خيانة لدماء الشهداء ..
يطلبون مني أن أكون مقاوما و مقاولا , نصف مقاوم و نصف مقاول , لكن أليست هذه تجارة بالقيم و المبادئ , و مذهب الحيلة الذي دمر صفاء العرب ..
يطلبون ويطلبون و يطلبون , أما أنا فطلبي الوحيد أن أكون شهيدا , و لن أتنازل عن دعم الجزائر و سورية و كل شبر من الأرض العربية ما حييت …
يطلبون مني أن لأ أذكر أسماء أمراء الخليج , أسماء العملاء والرؤساء و أن لا أفتح ملفات …
والله العظيم لو تضورت جوعا ما أعطيتكم مثقال بعوضة مما تطلبون ….

يحيى ابو زكريا | عربي برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلام من دهب سلمت يداك يأخا العروبة وستبقى سوريا والجزائر قلعة العروبة والصمود

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock