قال مصدر في اجهزة الامن الروسية، إن الاسلحة تصل بكميات كبيرة الى المعارضة السورية المسلحة التي تطلق على نفسها تسمية “جيش سورية الحر” من لبنان والعراق وتركيا. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها المصدر يوم 24 فبراير/شباط الى وكالة “ايتار – تاس” الروسية للانباء.
وأضاف المصدر: “تصل الاسلحة الخفيفة وذخائرها بكميات كبيرة الى فصائل “جيش سورية الحر” من لبنان والعراق وتركيا، بصورة غير رسمية وليس عن طريق حكومات هذه البلدان. ومن ضمن هذه الاسلحة، بنادق اوتوماتيكية ومدافع رشاشة وبنادق قنص وقاذفات يدوية مضادة للدبابات”.
وتعليقا على هذه المعلومات قال الخبير العسكري الجنرال ليونيد ساجين: “يجري حاليا في سورية تنفيذ السيناريو الذي رسمته منذ زمن الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو وخاصة فرنسا وبريطانيا وتركيا، وكذلك الانظمة الملكية في مجلس التعاون الخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة”.
واضاف ساجين: “لقد وضع هذا السيناريو مع الاخذ بنظر الاعتبار ما جرى قبل فترة في ليبيا ومصروغيرهما من بلدان المنطقة، بحيث لا يتطلب تنفيذه الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي. عمليا يجري تدخل عسكري خارجي غير معلن لعدد من دول الناتو ودول خليجية في الشؤون الداخلية لسورية، دعما لطرف واحد في النزاع الداخلي، أي للمعارضة”.
وحسب معلوماته، يجري في تركيا اضافة الى المجلس الوطني السوري، تشكيل مجلس عسكري ” المجلس الاعلى للثورة” من اللاجئين والهاربين برئاسة اللواء مصطفى احمد الشيخ، عضو هيئة الاركان السورية العامة، الذي فر من الجيش الى تركيا. وسوف تكون المهمة الاساسية للمجلس المذكور” تنسيق عمليات فصائل المعارضة في سورية وتجنيد اشخاص جدد في الداخل والخارج، بهدف الاطاحة ببشار الاسد باستخدام القوة”.
واقال: “أغلب الاسلحة التي تصل الى “جيش سورية الحر” كانت تعود الى القوات المسلحة التابعة لدول حلف وارشو السابق”. وأضاف أنه بعد انضمام تلك الدول الى حلف شمال الاطلسي وتزويدها باسلحة جديدة من الحلف، تم تجميع الاسلحة القديمة في مستودع ليجري إرسالها الى سورية”. وأشار إلى احتمال ان يكون بين هذه الاسلحة نماذج مزورة من منظومات الاسلحة السوفيتية.
المصدر: وكالة “ايتار – تاس” للانباء / عن روسيا اليوم