أعلن المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الذي تستضيف بلاده “مؤتمر أصدقاء سورية” أن “الصين باتت مستعدة لتغيير موقفها حيال سورية”، داعيا إلى تكثيف الضغوط على روسيا.
وقال المرزوقي في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” يوم الجمعة 24 فبراير/شباط، “علينا أن نواصل الضغوط أيضا على أصدقائنا الروس لأن هناك بالفعل دلائل على أن الصين صارت مستعدة لتغيير موقفها حيال سورية”.
وأضاف أن “العالم لم يعد قادرا على الوقوف موقف المتفرج على المجازر في سورية”، ودعا إلى “مواصلة الضغوط السياسية على النظام السوري”.
واستبعد الرئيس التونسي أي “حل عسكري بشأن سورية”، محذرا من أن “التدخل العسكري الأجنبي أو تسليح المعارضة يمكن أن يؤديا فقط إلى تكثيف أعمال العنف”، مشيرا إلى أن “سورية ليست ليبيا وما يمكن أن يحدث فيها لن يكون حربا أهلية بل يتعداها إلى حرب إقليمية”.
وأضاف أن “أفضل طريقة هي التحرك باتجاه ما وصفه بـ “حل على الطريقة اليمنية، يتم بموجبه منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد من الملاحقة القضائية وتشجيعه على مغادرة البلاد، على غرار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح”.
وأشار المرزوقي إلى أن “هناك مؤشرات على أن الضغوط على الرئيس الأسد قاسية جداً، وأن نهاية نظامه باتت قريبة، لكنه لا يريد أن ينتهي به الأمر مثل الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي”. وأضاف أن روسيا ستكون “المفتاح لإقناعه”.
وحث المرزوقي المجتمع الدولي “على تكثيف الضغوط السياسية على موسكو”.