مقتل عشرات من الرهائن الغربيين المحتجزين في الجزائر
أعلن مصدر محلي أن الجيش تمكن الخميس 17 يناير/كانون الثاني من تحرير 600 عامل جزائري من قبضة الخاطفين، في ذات الوقت وردت أنباء عن بدء عملية اقتحام المجمع الذي يحتجز فيه الرهائن الغربيون السبعة الأحياء الذين نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم، في حين وردت انباء عن مقتل عدد من الرهائن الغربيين ومجموعة من خاطفيهم نتيجة للقصف.
وكان متحدث باسم خاطفي الرهائن الغربيين قد قال لوكالة “نواكشوط” للأنباء أن المقاتلات الجزائرية تساندها وحدات على الأرض بدأت محاولة لاقتحام المجمع بالقوة، مجددا التهديدات بقتل جميع الرهائن إذا ما وصلت القوات الجزائرية لداخل المجمع.
وكان المتحدث قد ذكر في وقت سابق اليوم للوكالة أن سبعة رهائن غربيين ما زالوا على قيد الحياة، هم ثلاثة بلجيكيين وأمريكيان وياباني وبريطاني، نجوا من قصف الطائرات الجزائرية لمجمع احتجازهم.
بينما أكد المتحدث باسم كتيبة “الموقعون بالدماء” لوكالة “نواكشوط” للأنباء قبل ذلك بقليل أن 35 من الرهائن الغربيين قتلوا، كما قتل 15 من خاطفيهم، بينهم أبو البراء قائد الكتيبة، على إثر قصف الطيران الجزائري لمكان احتجازهم.
وذكر المتحدث من داخل مكان الاحتجاز، إن الكتيبة حاولت نقل بعض الرهائن إلى مكان آمن عبر سيارات الشركة التي يعملون بها، لكن الطيران الجزائري قصف السيارات وقتل عددا من الرهائن وخاطفيهم.
وكانت الانباء قد ذكرت في وقت سابق أن 25 اجنبيا كانوا محتجزين لدى الجماعة التي أسمت نفسها كتيبة “الموقعون بالدماء” قد تمكنوا من الفرار بعد تدخل وحدة قوات النخبة التابعة للجيش الوطني الجزائري بمنطقة عين اميناس، حسبما أوردت وكالة “رويتر” للأنباء نقلا عن مصدر امني جزائري.
في الوقت نفسه تواترت انباء متضاربة حول الرهائن الذين قضوا في القصف، وكذلك حول تحرير عدد من المحتجزين الجزائريين والأجانب من أيدي الخاطفين.
الجيش يحرر 600 جزائري من قبضة الخاطفين
في السياق نفسه افادت وكالة الانباء الجزائرية ان الجيش الجزائري تمكن اليوم الخميس من تحرير600 جزائري من عمال موقع غاز ان اميناس بجنوب شرق الجزائر كانوا من بين الرهائن الذين احتجزهم مسلحون الاربعاء.
وقالت الوكالة استنادا الى مصدر محلي “تم تحرير 600 رهينة، اليوم الخميس، خلال عملية شنتها قوات الجيش الوطني الشعبي” . وتم اجلاء الرهائن المحررين باستخدام المروحيات التابعة للجيش.
جدير بالذكر أن هناك 700 شخص يعملون في موقع الغاز في ان اميناس (1600 كلم جنوب شرق الجزائر) اغلبهم من الجزائريين العاملين لصالح شركات بي بي البريطانية وستات اويل النروجية وسوناطراك الجزائرية.
محلل: ما يحدث في الجزائر قد يكون بداية لحرب خطير ستعم المنطقة
في ذات السياق صرح على بردة مدير مكتب جريدة “النهار” بنيويورك في حديث لقناة “روسيا اليوم” مساء الخميس 17 يناير/كانون الثاني أن ما يحدث في الجزائر الآن هو أحد الفصول الخطيرة للعملية العسكرية في مالي وقد تكون بداية لأحداث خطيرة قد تشهدها المنطقة.
وقال بردة:”هناك مخاوف من توسع رقعة النزاع المالي لتنتشر في دول الجوار الأخرى وهو ما كان يخشاه المجتمع الدولي، لذلك رأينا أن الولايات المتحدة بصورة خاصة كانت تخشى ذلك، ولهذا تعاملت بحذر شديد تجاه هذه العملية في مجلس الأمن والامم المتحدة”.
وأضاف : “كانت الجزائر تلعب لعبة مزدوجة ، فهي ذاقت مرارة عشر سنوات من الحرب الاهلية مع المتشديدن الاسلاميين انتهت عام 2002، لكن الوضع في مالي وما حدث في ليبيا صاحبه عودة المقاتلين الجزائرين إلى الجزائر ومعهم مقاتلين من الدول الآخرى”.
سيريان تلغراف | وكالات