خاطفو الرهائن في الجزائر يهددون بقتل أحد المحتجزين
طالب متحدث باسم الجماعة المنشقة عن تنظيم القاعدة التي احتجزت عشرات الاجانب رهائن لها في قاعدة نفطية جنوب الجزائر، طالب الحكومة بسحب وحدات الجيش من محيط الموقع الذي يحتجز فيه المخطوفون، فيما أفادت تقارير إعلامية ان المتشددين أجبروا بعض الرهائن على ارتداء أحزمة ناسفة.
وقالت مصادر خاطفي الرهائن إن قناصة من الجيش الجزائري أطلقوا النار على موقعهم وأصابوا اثنين من المحتجزين. في المقابل، هدد الخاطفون بقتل أحد الرهائن البريطانيين إذا لم يوقف الجيش هجومه على الموقع خلال مهلة قصيرة.
ووجه ثلاثة من الرهائن هم رعايا بريطانيا وايرلندا واليابان، وجهوا دعوة للجيش الجزائري عبر قناة الجزيرة، الى وقف إطلاق النار والبدء بالمفاوضات تفاديا لسقوط ضحايا جديدة، علما أن وزارة الداخلية الجزائرية أكدت امتناعها عن الدخول في أي مفاوضات مع الخاطفين.
وذكرت “الجزيرة” أن أحد الخاطفين المدعو أبو البراء أكد في اتصال هاتفي معها استعداد المجموعة للتفاوض مع حكومات الرهائن بمجرد توقف الجيش الجزائري عن إطلاق النار عليهم، وقال إن عملية الخطف جاءت احتجاجا على السياسة التي تتبعها الحكومة الجزائرية مع الإسلاميين في البلاد، مضيفا ان الخاطفين يريدون “أن نبادل أسرانا بأسراهم”.
وكانت تقارير إخبارية أفادت في وقت سابق الخميس أن الجيش الجزائري حرر أكثر من 50 عاملا جزائريا وأجنبيا كانت المجموعة قد احتجزتهم الى جانب آخرين صباح الأربعاء بالقاعدة النفطية بمنطقةِ إن أمناس والتي تستغلها كل من شركة المحروقات “سوناطراك” الحكومية و”بريتيش بتروليوم” و”ستاتويل” النرويجية. وذكرت تقارير صحفية جزائرية نقلا عن مصدر أمني أن “جماعة إرهابية” يتراوح عدد أفرادها بين 20 و25 مسلحا اقتحمت القاعدة النفطية بعد اشتباكات استغرقت قرابة ساعتين، وأن هذه الجماعة قامت بتوزيع الرهائن إلى مجموعتين، إحداهما تضم زهاء 150 جزائريا والأخرى تضم عمالا أجانب وأنه تم ربط أجسام رهائن غربيين بأحزمة ناسفة، مثلما تم زرع ألغام في محيط المنشأة.
وأكدت قناة “فرانس 24” إن أحد الرهائن أبلغها في مكالمة هاتفية في وقت متأخر يوم الأربعاء بأن محتجزي الرهائن مدججون بالسلاح وهددوا بنسف منشأة الغاز الطبيعي اذا حاول الجيش الجزائري اقتحام القاعدة.
وفي تطور جديد، أفادت وسائل الإعلام الجزائرية الخميس أن هناك معلومات عن فرار 30 رهينة جزائريا و15 أجنبيا من محتجزيهم.
هذا وكانت “جماعة الملثمين” المنشقة عن تنظيم القاعدة بقيادة مختار بلمختار قد أعلنت مسؤوليتها عن اختطاف 41 أجنبيا في جنوب الجزائر، ينتمون لنحو عشر جنسيات، من بينهم 7 أمريكيين و5 يابانيين، فيما تأكد مقتل فرنسي وبريطاني. واكدت وزارة الخارجية الماليزية الخميس ان اثنين من رعاياها ضمن المختطفين.
سيريان تلغراف | وكالات