عالميعربيمحلي

مصدر مطلع يكشف عن طائرات قطرية تهرب السلاح من افغانستان لسوريا عبر الاردن

كشف  مصدر متعاون مع القوات الامريكية ان الامريكيين قاموا خلال عام 2010 بشراء الاسلحة المتبقية في ايدي الافغان وارسالها الى الاردن بطائرات قطرية لتهريبها الى سوريا بالتزامن مع تفجر الاحداث في هذا البلد.

وكشف حبيب الله قندهاري الذي عمل مع القوات الامريكية برفقة سبعة اخرين لفترة في مجال شراء الاسلحة من قبائل شرقي افغانستان بطلب مباشر من الامريكيين، كشف في حوار مع مراسل وكالة انباء فارس عن تفاصيل وكيفية ارسال السلاح الى سوريا، حيث قال: كنا ثمانية مهربين اوكلت الينا من قبل الامريكيين بشكل مباشر مهمة شراء الاسلحة الموجودة في ايدي الناس، وقد نجحت انا شخصيا بشراء اربعة الاف قطعة سلاح خفيف ومتوسط خلال ستة اشهر، بدء من المسدسات وحتى الرشاشات والدوشكا، وكنا نقدم الاموال بسخاء للناس في مقابل اسلحتهم.

مصدر-مطلع-يكشف-عن-طائرات-قطرية-تهرب-السلاح-من-افغانستان-لسوريا-عبر-الاردن

وتابع قائلا: بعد شراء الاسلحة كنا نسلمها للقوات الامريكية في مطار قندهار، دون علمنا بنواياهم.

لقد اعلنوا بان القوات الامريكية وقوات حلف الناتو تفتقد للامن بسبب هذه الاسلحة ولذلك يجب تجميع الاسلحة من الناس.

ولكن السؤال الذي كان يطرح نفسه هو ان الهجمات التي كان يتعرض لها الامريكيون لم تكن من قبل عامة الناس بل من قبل الجماعات المسلحة.

بعد ذلك حصلنا على معلومات تفيد بان الاسلحة التي تم جمعها جرى ارسالها من مطار قندهار الى الاردن بالطائرات.

ففي ظهيرة يوم 25 ديسمبر عام 2010 هبطت طائرة شحن قطرية في مطار قندهار وبعد سبع ساعات واكمال حمولتها انطلقت باتجاه العاصمة الاردنية عمان.

الحمولة التي نقلتها هذه الطائرة كانت عبارة عن اسلحة خفيفة ومتوسطة اشتراها الامريكان من الافغان.

كما ان طائرة شحن قطرية ثانية هبطت في مطار قندهار بتاريخ 29 ديسمبر 2012 واكملت حمولتها بعد ثلاث ساعات وغادرت المطار.

واثر هذه العمليات المريبة اصدر الرئيس الافغاني حامد كرزاي خلال اجتماع لمجلس الامن القومي اوامر مباشرة الى اجهزة الاستخبارت للتحقيق بشان اسباب وكيفية تواجد هذه الطائرات ومعرفة المصادر التي سمحت لها بالهبوط في مطار كابول ومتابعة هذا الموضوع.

هذا فيما يرى المسؤولون العسكريون الاميركيون انهم ليسوا بحاجة الى الحصول على ترخيص لاقلاع الطائرات العسكرية وطائرات الشحن الاجنبية في مطارات افغانستان لاسيما مطار قندهار، وان التنسيق مع المسؤولين الافغان في هذا المجال ليس ضروريا حسب رايهم.

وكان الخبير الافغاني جمشيد رضايي اعلن في مقابلة مع احدى وسائل الاعلام الافغانية ان طائرات الشحن الغربية تهبط بكل سهولة اين ما تشاء في افغانستان، وبعد شحن حمولتها تخرج من البلاد دون ان يعلم الافغان ما الذي جاءت به وما الذي اخذته معها.

وفي السياق ذاته، صرح عبد الله اسدي خبير الشؤون الامنية لمراسل وكالة انباء فارس قائلا: في فترة من عام 2010 لم تكن عملية شراء هذا الكم من الاسلحة ونقلها الى الاردن واضحة ومنطقية لاي خبير سياسي او عسكري، ولكن في بدايات عام 2011 وبعد تفجر المظاهرات والاحتجاجات في سوريا والوتيرة المتسارعة لهذه الاحتجاجات وتحولها الى اشتباكات مسلحة وحرب شوارع وصولا الى حرب اهلية، اتضح الامر للجميع.

ويرى المحللون ان واشنطن كانت تتطلع الى تحقيق هدفين من عملية شراء الاسلحة والذخيرة المتبقية في ايدي الافغان.

اولا تحقيق نسبة من الامان للجنود الامريكيين وقوات الناتو في افغانستان.

وثانيا تشكيل ميليشيا مسلحة مكونة من الوهابيين والسلفيين والمرتزقة المستوردين من شتى انحاء العالم وتجهيزهم باسلحة رخيصة لكي يخوضوا حربا بالوكالة مدمرة من الناحية الاقتصادية بكلفة زهيدة.

سيريان تلغراف | فارس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock