بث مباشر من بابا عمرو إلى السي أن أن !! كيف دخل الصحافيون الأجانب إلى حمص من لبنان ؟
تسائل السكان هنا عن الطريقة التي وصل بها صحافيون أجانب وبعدد كبير إلى المركز الإعلامي ” لدولة بابا عمرو المستقلة ” وصدق أو لا تصدق المركز الإعلامي يحوي أجهزة بث مباشر عبر الأقمار الصناعية لا يملكها الجيش السوري النظامي نفسه بينما يملكها “الجيش الحر” كما يحلو للسكان الحماصنة تسميته مع أنهم أكثر من يعرف بأنه مجموعة ميليشاوية تتلقى معونات من أثرياء سوريين مدعومين من أمراء وشيوخ الخليج ومن تيارات سياسية في لبنان ولو وجهت تلك الجهات نفس المساعدات لحمص على شكل أموال لا أسلحة ولا معدات لإشترى كل منهم منزلا للشتاء ومنزلا للصيف في سواحل أسبانيا وجبالها .
الناس تتحسر هنا على الأموال التي يسمعون عنها ولا يرون منها شيئا …الخوف والجوع يحلوان مع قناة أبو ضبي ودبي والحبل على الجرار ، تلك القنوات التي أشعرتنا للمرة الأولى أن الثورات قد تطيح أيضا بكراماتنا وهي تسعى لحفظها فصرنا دون أن ندري شحاذين ، تماما مثل تلك المرأة التي وضعت إبنها الكسيح في عربة كرو أمامها على الطريق لإستعطاف الناس فيدفعون المعلوم .
هكذا وضعت قنوات الإمارات قبل أيام صورة “اللاجئين السوريين” للشحذ همم المتبرعين على الهواء مباشرة وأما السبب فهو أن السوريين يحتاجون لممرات إنسانية.
بالتأكيد حمص تعيش في أسواء أيامها ولكن المعارك هي المشكلة لا الغذاء ولا الدواء فكله متوفر حتى في بابا عمرو التي تملك في حصارها أكثر من عشرة مشافي ميدانية وثلاثة مراكز إعلامية ميدانية تكلفتها تزيد عن عشرات ملايين الدولارات وقد تفاجأ الصحافيون الذين أتوا إلى الحي بدعوة من “الثورة “على حد تعبير مصادر في وزارة إعلام بابا عمرو (ابو أنس الحمصي ) وهو الإسم الذي يتحدث عنه كل صحافي أجنبي زار حمص ، فهذا الشاب العشريني مسؤول عن كل النشاطات الصحافية في بابا عمرو وهو من أدخل الصحافيين الأجانب الذين قتلوا وجرحوا في حمص اليوم
صحيفة صنداي تايمز أشارت إلى أن ماري كولفين (28 عاما) كانت المراسلة الوحيدة لصحيفة بريطانية التي تنقل من داخل بابا عمرو الأحداث.
يشار إلى أن كولفين كانت على الهواء مباشرة مساء أمس مع محطة سي أن أن تتحدث عن مشهد لمقتل طفل بعد تدمير منزله! .
وقالت كولفين التي نقلت أحداث ليبيا العام الماضي، إن سوريا تشهد أسوأ صراع قامت بتغطيته، مشيرة إلى أن ثمة العديد من القناصين المنتشرين فوق المباني المرتفعة التي تحيط بالمنطقة.
وأضافت “تستطيع أن تحدد أماكن القناصين، ولكنك لا تستطيع أن تتوقع أين تسقط القذائف” ابو أنس الحمصي الناطق بأسم مايسمى ” الثورة” في بابا عمرو أكد مقتل الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك (28 عاما) في القصف على المركز الإعلامي “لدولة بابا عمرو” التي ترسل إليها الصحف الفرنسية والقنوات الأميركية مراسليها ليتحدثوا مباشرة من هناك دون أن يسأل المطالبون بالممرات الإنسانية أنفسهم : إذا كانت حمص محاصرة وبابا عمرو تتعرض للقصف العنيف فكيف دخل صحافيون اجانب من لبنان إلى بابا عمرو وجالوا هناك وكيف أدخل ثوار محاصرون معدات مشافي ميدانية تكفي لخدمة مئة الف من السكان وكيف أدخل أبو أنس الحمصي معدات ضخمة للبث الفضائي؟؟ السؤال ليس للغرب فقط الذي سقط له ضحايا فتحرك بعنف ضد النظام السؤال أيضا للنظام ، كيف دخلت أجهزة البث عبر الأقمار الصناعية إلى حمص وكيف دخل الصحافيون من لبنان إلى سورية ؟؟ ابو أنس لا يخفي قدرته على إدخال من يشاء من لبنان إلى بابا عمرو والسؤال الذي لم يجبنا عليه خلال إتصالنا به هو : كيف؟ .
المصدر : عربي برس