مجددا عصابة الحر دخلت السويداء .. ولم تخرج
اصيبت المعارضة السورية بضربة معنوية كبيرة إثر فشلها في نقل حمم المعارك الميدانية الدائرة في سورية إلى محافظة السويداء التي كانت هادئة نسبيا طوال الفترة الماضية، رياح الهجوم المسلح لم يأتي كما تشتهيه سفن ميليشيا الجيش السوري الحر، وما يطلق عليه المجلس العسكري الثوري في السويداء بعد تكبدهما لخسائر جسيمة لم يكن اكثر المتفائلين من الموالين للنظام يتوقعها.
هجوم الميليشيات المسلحة على السويداء ليس الأول من نوعه، فجبهة النصرة كانت سباقة في شن هجومين على حاجز المجيمر، وبلدة سميع حيث وجدت مقاومة عنيفة من اللجان الشعبية التي إنبرت لمقاتلتها، ومساعدة الجيش العربي السوري فكانت النتيجة مصرع قائد المسلحين، واسر عدد من مقاتليه، الأمر الذي دفع بزملائهم إلى إختطاف سبعة عشر مدنيا لا ناقة لهم، ولا جمل بما حصل.
المجموعات المسلحة أعادت الكرّة مرة اخرى، وهاجمت منطقة ظهر الجبل في السويداء حيث دارت معركة عنيفة بينها، وبين الجيش السوري، واللجان الشعبية التي تضم اهالي مدينة المحافظة فكانت النتيجة ان فقد المجلس العسكري الثوري قائده الحقيقي خلدون زين الدين (بإعتبار ان مروان الحمد يترأسه بشكل ظاهري) الذي قتل بعد إصابته بجروح بالغة.
خلفية الهجوم على السويداء اتت بحسب مصادر مقربة من المعارضة “للتخفيف عن بلدة بصر الحرير التي يعاني المقاتلين الذين دخلوا احيائها، وشوارعها، وازقتها حصارا خانقا فرضه الجيش السوري، فكان القرار فتح جبهة جديدة من اجل إلهاء قوات النظام، وتمكين المقاتلين من الإنسحاب” مضيفة” لم يستفيد مقاتلو الحر المحاصرين في بصر الحرير من معركة السويداء لأنها لم تستمر طويلاً، ولربما كان من واجب المجلس العسكري الثوري في السويداء إرسال مقاتليه لفك الحصار عن بصر الحرير بدل من التوجه إلى ظهر الجبل، والمناطق الأخرى”.
مصدر آخر في المجموعات المسلحة أشار “أن مقاتلي الحر وقعوا في كمين اثناء توجههم إلى منطقة ظهر الجبل، فبعدما طلب الملازم اول المنشق خلدون زين الدين الفزعة من الجيش الحر المنتشر في بلدات محافظة درعا المتاخمة للسويداء، توجه المقاتلون لنصرته حيث نجحوا في فك الحصار عنه لكنهم، واثناء عودتهم تم نصب كمين لهم فقتلوا جميعاً”.
“المجلس العسكري الثوري في السويداء” كان قد اصدر بيانا جاء فيه ” ببالغ الحزن و الأسى نتقدّم بأحرّ التعازي على شهداء السهل و الجبل الذين ضحّوا بدمائهم الزكية على ثرى السويداء,مؤكّدين وحدة العزاء و المصير، عسى الله أن يتغمدهم بواسع رحمته و يسكنهم فسيح جنّاته”، المجلس لم يذكر اسما قتلاه الذين سقطوا، ولكن مصادر خاصة أكدت لعربي برس “ان المجموعات المسلحة فقدت العشرات من مقاتليها ابرزهم خلدون زين الدين، والذي ما زالت تتكتم عن خبر مقتله خشية تدني معنويات رفاقه، وسيجري الإعلان عنه في وقت قريب، منير أحمد الشوامرة، همام قلوش، عمر قلوش، قاسم الحسن، صلاح حسن العدوي، حسام العدوي”.
وللتاكيد نعرض عليكم ما كتب في تنسيقيات الفورة عن السويداء ومقتل الملازم الفار خلدون زين الدين على ايدي بواسل الجيش العربي السوري ومن قام بنشر هذه الكلمات هو الفار مهند العيسمي الملقب ابو خالد النشمي .
سيريان تلغراف | عربي برس