أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس أن كلمة السيد الرئيس بشار الأسد والتي طرح فيها البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية تاريخية بامتياز وحدث مفصلي وخارطة طريق تؤدي إلى سورية السلام والأمن والديمقراطية.
وقال حنا في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية: “إن الرئيس الأسد أراد من كلمته أن ينجي بلده وشعبه من المخططات والمؤامرات الهادفة لتخريب الدولة السورية وتفكيكها لإضعافها خدمة للقوى الاستعمارية الموجودة في منطقتنا وخاصة إسرائيل”.
وأوضح حنا أن خلاص سورية من المؤامرة التي تستهدفها وتستهدف شعبها وجيشها لا يكون إلا بالحوار والتلاقي ونبذ العنف والتمسك بالعروبة والانتماء العربي داعيا جميع السوريين الذين يؤمنون بالحوار إلى نبذ العنف والدخول في حوار وطني تحت سقف الوطن لكي تبقى سورية موحدة لكل مواطنيها بمختلف انتماءاتهم مؤكدا أن الرهان هو على وعي وحكمة ووحدة الشعب السوري في التصدي للإرهاب الذي يستهدف بلدهم.
كما دعا حنا المسلحين إلى إلقاء أسلحتهم والعودة إلى حضن الوطن لبناء سورية المتجددة لأن السلاح لا يؤدي إلى الديمقراطية والحرية موءكدا أن الشعب السوري هو وحده من سيصنع الديمقراطية الحقيقية بقيادة الرئيس الأسد وبالتعاون مع كل المخلصين والشرفاء من السوريين.
وأكد المطران حنا أن الشعب السوري عندما يدافع عن وطنه فإنما يدافع عن فلسطين المحتلة لأن صمود سورية وبقاءها قوية وموحدة هو مصلحة عربية وفلسطينية بامتياز داعيا كل مواطن عربي أصيل إلى العمل والمساهمة وقول كلمة الحق دفاعا عن سورية الممانعة والمقاومة والتي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
واستغرب حنا من تآمر بعض الدول العربية التي تمتلك الثروات النفطية على سورية لتخريبها من خلال تمويل المسلحين وإرسال الإرهابيين إليها بدلا من استغلال هذه الثروات في رقي الأمة العربية وتطويرها ودعم فلسطين وقال:”إنه من المخجل أن تغدق هذه الدول الأموال لتخريب سورية في حين لا تقدم شيئاً لفلسطين وشعبها” .
ولفت المطران حنا إلى أن كل المثقفين والمفكرين الحقيقيين وليس المزيفين يعلمون أن ما يجري في سورية لا علاقة له بالديمقراطية والحرية وإنما هو مخطط استعماري خبيث مؤكدا أن الفضائيات المغرضة والشريكة في سفك دماء السوريين والتي لا تزال تلعب دورا تحريضيا لنشر الخراب والفتنة في سورية من خلال إبراز الأشخاص الذين يتخذون مواقف معادية من سورية والتعتيم على الأشخاص والمثقفين والأدباء والناشطين المدافعين عن سورية وشعبها وجيشها.
سيريان تلغراف