نيزافيسيمايا غازيتا : القاعدة تقاتل في سورية
صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” توقفت عند معلومات تفيد بأن مقاتلي تنظيم القاعدة يتسللون إلى سورية من العراق والدول المجاورة، مبرزة أن أعداد هؤلاء، ازدادت بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، على خلفية الكلمة التي وجهها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لأتباعه، ودعاهم فيها إلى الجهاد ضد نظام بشار الأسد.
ترى الصحيفة أن هذه المعلومات تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في خضم التحضير لمؤتمر “أصدقاء سورية”، الذي سوف ينعقد في تونس نهاية الأسبوع الجاري، لبحث سبل دعم المعارضة السورية. وتفيد المعلومات المتوفرة أيضا بأن كميات كبيرة من الأسلحة يجري تهريبها إلى سورية بشكل حثيث، لدرجة أن أسعار السلاح في السوق السوداء في كل من العراق ولبنان شهدت ارتفاعا حادا. وبالإضافة إلى ذلك، ثمة الكثير من الأدلة على أن تنظيم القاعدة هو الذي نفذ التفجيرات في كل من دمشق وحلب. ومن اللافت أن هذه المعلومات تتسق مع المعلومات التي نشرتها السلطات السورية حول التفجيرات الإرهابية المذكورة، ومع ما درجت دمشق على تكراره من أن مقاتلي تنظيم القاعدة يقاتلون في صفوف المعارضة. وإذا كانت معلومات السلطات السورية حول هذا الأمر تكون دائما موضع الشك، فإن الأجهزة الأمنية الأمريكية أصبحت تؤكد مصداقيتها.
ففي جلسة استماع عقدت في مجلس الشيوخ الأمريكي قال مدير الاستخبارات الأمريكية “جيمس كليبر” إن التفجيرات التي وقعت في دمشق وحلب تحمل بصمة تنظيم القاعدة، ذلك أن استهداف مراكز الأجهزة الأمنية وأجهزة الاستخبارات، هو أسلوب متبع لدى القاعدة. وأضاف كليبر أن تنظيم القاعدة أخذ يعيد نشر عناصره في سورية بعد خروجهم من العراق. كما أن وزير الدفاع الأمريكي “ليون بانيتا” لم يخف مخاوفه من تواجد عناصر القاعدة في سورية. هذه المعلومات يؤكدها كذلك مسؤولون عراقيون. حيث صرح نائب وزير الداخلية العراقي “عدنان الأسدي” بأنه يملك معلومات استخباراتية تفيد بأن عددا من المقاتلين العراقيين الإسلاميين، توجهوا إلى سورية للقتال ضد نظام الأسد.