هكذا سعت حماس لتصفية القادة الفلسطينيين في اليرموك
يضم مخيم اليرموك في سورية، عدة فصائل فلسطينية، منها “الجهاد الاسلامي”، “حماس”، “فتح” و”الجبهة الشعبية”، وتعتبر الأخيرة الأقوى في المخيم، وتقف مع سورية كما “الجهاد الإسلامي” منذ بداية الأزمة، على عكس حركة “حماس” التي تخلت عن سورية، بعد أن دعمتها إلى ما لانهاية من أجل مقاومة العدو الصهيوني، لكن للأسف فإن حماس باعت سورية وذهبت إلى قطر من أجل بضعة ملايين من الدولارات، ولم يرق “لحماس” أن يكون للجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي ثقل كبير في سورية، لاسيما بعد بقاء الأخيرتين على موقفهما المبدئي من الأزمة السورية، والسير في محور المقاومة والممانعة.
لذلك، سعت حركة “حماس” بتوجيهات قطرية تركية إخوانية، إلى ضرب قيادات الجبهة الشعبية والجهاد الاسلامي، وتصفيتهم داخل المخيم، وإفتعال معركة كبيرة في المخيم، لكي لا يبقى أحد من قادة الفصائل وعناصرها على قيد الحياة، وكشفت مصادر مطلعة لـ”الخبر برس” أن “حركة حماس كانت وراء إدخال أعداد كبيرة من الإرهابيين إلى مخيم اليرموك، وإفتعال معركة كبيرة مع الفصائل الفلسطينية، وفتح جبهة جديدة على الجيش العربي السوري”.
وكشف المصادر نفسها للخبر برس أن “حماس أرادت تصفية قادة الفصائل الفلسطينية المعارضة لها، وذلك بتوجيه قطري، من أجل القضاء على كل من يدعم النظام السوري”، مشيرةً إلى أن حماس أرادت تصفية القادة الفلسطينيين، دون أن يظهر لها أي يد في ذلك، فكانت تخطط لأن يكون إستهداف القيادات، بعد إعطائهم الأمان في إنتهاء أول معركة بالمخيم، وإنسحاب المسلحين بعد المفاوضات، وعندما عاد الفلسطينيين إلى المخيم، قامت بالتحضير للمعركة الأخرى، والتي كان يراد منها تصفية قادة الفصائل بطريقة غير مباشرة عبر القصف أو التفجيرات، وهكذا لا يمكن لأحد ان يقول ان لحماس يد في هذا العمل”.
واضافت المصادر أن “مخطط قطر ـ حماس، لم ينجح لأن القيادات الفلسطينية كانت على علم به، وكان المستهدف الأول بهذا العمل أحمد جبريل الذي ذهب إلى إيران، وبالتالي فشل مخطط حماس ـ قطر”.
وأكدت المصادر للخبر برس ان “حماس بما تقوم به، فقدت كل مؤيديها، لاسيما الفلسطينيين في سورية، لأنها هي من كانت وراء تهجيرهم من مخيم اليرموك، وقد كشفت حماس على حقيقتها”، مشيرةً إلى أن “اللاجئ الفلسطيني في سورية، كان يعيش في عزة وكرامة وأمان، ويعامل مثله مثل المواطن السوري، ويحق له التملك والعمل بشتى الأجهزة، وبعد أن تهجر الفلسطيني الى الدولة العربية لاسيما في لبنان، وجد أن ما كان في سورية مغاير كلياً لحياة الفلسطينيين في باقي الدول العربية”.
سيريان تلغراف | الخبر برس