عالميعربيمحلي

اسرائيل تخشى تجاوز سوريا لأزمتها وقوة حزب الله وسباق التسلح في مصر

تناول تقرير اسرائيلي أعدته مراكز بحثية الأخطار التي تواجه اسرائيل في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، ويركز التقرير على الموقف من مصر في ظل الحكم الجديد. يقول التقرير الاسرائيلي أن نظام الحكم في القاهرة تجاوز بنجاح الاختبارات وهي كثيرة، حيث تمكنت تل أبيب بنفسها من فحص التزام الحكم بمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين. لكن، التقرير يشير الى تخوف اسرائيل من رغبة موجودة لدى القيادة العسكرية والسياسية الجديدة في اعادة اطلاق سباق التسلح، حيث العنصر الشاب الذي تولى مناصب قيادية بارزة في المؤسسة العسكرية يمتلك حماسا كبيرا، ورغبة غير متناهية في تطوير الجيش والوحدات العسكرية، وما تخشاه اسرائيل هو أن تستجيب أمريكا بتزويد الجيش المصري بأنظمة متطورة بحرية وجوية، فالولايات المتحدة تامل في أن تظل مصر تحت جناحها.

اسرائيل-تخشى-تجاوز-سوريا-لأزمتها-وقوة-حزب-الله-وسباق-التسلح-في-مصر

وهناك عشرات برامج التطوير العسكري المصري لصواريخ بعيدة المدى، كانت موجودة تحت السيطرة في عهد الرئيس مبارك، ولا أحد يعلم حتى الآن، ماذا ستكون عليه الامور في عهد الرئيس محمد مرسي، وهل سيفتح الحماس في المستوى العسكري الباب أمام الدفع بهذه البرامج وبقوة الى الامام، لذلك، ما تخشاه اسرائيل ليس تهديدا مباشرا، وانما خطر محتمل بعيد المدى.

ويضيف التقرير، ما تخشاه اسرائيل في المرحلة الحالية ليس الساحة الفلسطينية ، وليس الخطر القادم من الساحة الجنوبية غزة ومصر، وانما مفاجأة اخرى من عيار ثقيل قادمة من حزب الله، فالاستعدادات الاسرائيلية مستمرة على مدار الساعة، فما يجري في سوريا والوضع غير المستقر في لبنان يفرض على المستوى العسكري الاسرائيلي تخصيص وقت طويل من نشاطه لمتابعة ما يدور على المنطقة الشمالية، حيث يواصل حزب الله عمليات تسلحه، ولم يتراجع منسوب هذا التسلح رغم ما تعاني منه سوريا.

وتخشى اسرائيل، استنادا الى هذا التقرير، أن تتمكن القيادة السورية الحالية من تجاوز الازمة، وأن يتمكن الرئيس بشار الاسد من توجيه ضربات مؤلمة للعصابات المسلحة بحيث يضطر الغرب الى التعامل مع الحلول السياسية المطروحة، فمفاوضات الاخضر الابراهيمي حول الازمة السورية لا تتم بين طرفين سوريين، وانما بين طرف سوري هو النظام بقيادة بشار الاسد وبين الجهات الداعمة للعصابات المسلحة، أي أن الرئيس الاسد بوساطة الابراهيمي يتفاوض مع الدول المؤثرة في المنطقة وفي العالم، وفي حال نجاحه في تجاوز بعض العقبات في الاسابيع القادمة، فان مردود هذه الانجازات والتقدم للقيادة السورية ستشهده اسرائيل في جنوب لبنان، ومواصلة تعزيز التحالف بين اسرائيل وايران وحزب الله، فامكانية واحتمالات تجاوز هذا المثلث للازمة التي يمر بها ليس أمرا مستبعدا.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock