تقارير تؤكد تماسك الدولة السورية والسوريون يخشون استنساخ النموذج الليبي
أفادت تقارير خاصة من أكثر من عاصمة أن المشاورات التي تشهدها عواصم مختلفة باستبعاد اي انفراج في الازمة السورية في اطار حل سياسي يقوم على رحيل النظام عن الساحة السورية ، وتجمع تلك الجهات بأن الرئيس السوري بشار الاسد لن يقبل بأي حل يقوم على مغادرته للاراضي السورية باتجاه دولة اخرى وتنقل هذه التقارير عن بعض العناصر التي انشقت عن النظام في الاونة الاخيرة بان الرئيس الاسد ما زال يؤمن بقدرته على تجاوز هذه الازمة ، استنادا على العديد من المعطيات والوقائع على الارض ، وأنه متحمس اكثر لخوض المنافسة في ميدان آخر هو ميدان التحدي الانتخابي ، ولهذا يرفض الرئيس السوري اي افكار لا تمنح لجميع السوريين حق المشاركة في المرحلة السياسية القادمة في سوريا ويرى ان نسبة كبيرة من السوريين ما زالت تدعمه وان الطريقة الوحيدة للتأكد من ذلك هي عبر صندوق الاقتراع .
وتقول هذه التقارير أن مشاركة الاسد في المرحلة السياسية القادمة في سوريا وخوض الانتخابات قد يأتي بنتائج لا ترغب بها الجهات المتآمرة على سورية وتخلق لها الكثير من الاحراج في حال تبين أن الاسد يقرأ بالفعل ما يدور في اذهان السوريين وان غالبيتهم سيفضلون العودة الى فترة الاستقرار التي سبقت اندلاع الازمة الحالية وعدم القاء اصواتهم في احضان اطراف باعت نفسها لقوى التآمر لن تكون قادرة على القيادة نحو مستقبل آمن وتعيد استنساخ الحالة الليبية على الارض السورية .
ويرى احد الخبراء في الشأن السوري أن الجزء الاكبر من المجتمع في هذا البلد يرى وعلى الرغم من الاشهر الطويلة من الازمة أن هياكل الدولة السورية ما زالت متماسكة .
ويضيف هذا الخبير أن الاسد يؤمن بأنه يقوم بمهمة وطنية على اعلى مستوى ويؤمن ايضا بأن التاريخ السوري سينصفه في المستقبل كالرئيس الذي دافع عن الدولة السورية والسيادة السورية ، وهذا ما يؤمن به الكثيرون من الشعب السوري وهذا احد اسرار قدرة النظام على مواصلة ادارة الازمة وعدم الانكسار تحت الضغوطات .
سيريان تلغراف