هدية الجيش السوري إلى خالد مشعل .. ساعد أبو الوليد الأيمن في ضيافة الحوريات .. بقلم جواد الصايغ
هل أنجزت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة لتوجه أنظارها نحو سورية، وترسل بأبرز قادتها العسكريين لمساندة ميليشيا الجيش السوري الحر، وجبهة النصرة في المعارك ضد الجيش السوري ليلقوا حتفهم على الأرض التي إحتضنت حماس وقادتها يوم تخلت عنها معظم الدول العربية والإسلامية.
كيف سيخرج ابو الوليد خالد مشعل هذه المرة ليبرأ ساحة حركته من المشاركة في الأعمال العسكرية الجارية على الأراضي السورية، والا يكفي الشعب السوري ما يعانيه في ظل الإقتتال المحتدم بين الجيش السوري، والمجموعات المسلحة حتى تحط “حمائم السلام” الحمساوية على تراب بلده، أترى شرع أبو الوليد المشاركة في الثورة السورية بعدما حرر الضفة الغربية، والقدس، وعكا ويافا، وصفد.
سقط القناع عن حماس بعد الإعلان عن نبأ مصرع محمد أحمد قنيطة أحد القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام، في القتال الدائر في سورية، و قنيطة مقرب جدا من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ويبلغ من العمر ثلاثين عاما قتيلاً، سقط قتيلاً، وهو يقاتل في صفوف جبهة النصرة في ريف إدلب، سالكا أقصر الطرق للقاء حواري الجنة بجواز سفر ممهور من قيادة الحركة التي زعمت قيادتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية.
قتيل حماس في سورية يعتبر بحسب معارفه، ورفاقه في الحركة المقاومة في فلسطين سابقاً، وفي سورية حالياً “أحد أشد، وأقوى المدربين بكتائب عز الدين القسام، وهو من أفراد القوة الخاصة في الجناح العسكري للقسام، ويلقب لشدته في التدريب بـ “الصقر”، وسافر إلى بلاد الشام من أجل تدريب وإعداد عناصر ميليشيا الجيش الحر، مساهما ً في تخريج 3 دورات عسكرية من الميليشيا المذكورة”.
حماس لم تتبنى بعد مقتل قائدها لكن مقربين منه قالوا “إن قنيطة خرج من قطاع غزة إلى سورية قبل أربعة أشهر، لتدريب عناصر الجيش السوري الحر، و ساهم في تخريج ثلاث دورات عسكرية، إلى جانب و مشاركته في المعارك ضد جيش الأسد و شبيحته ، وخصوصا في معارك إدلب و حلب”. لكن خبر إشراف قنيطة على تدريب ميليشيا الحر ينقضه خبر آخر يشير إلى ان قنيطة يرأس إحدى كتائب جبهة النصرة في الشمال السوري، وقد عبر إلى منطقة ريف إدلب عبر الحدود التركية السورية، رغم أن حماس لم تكلفه القيام بهذه المهمة، وحاولت ثنيه عن المشاركة في القتال الدائر هناك، لكنه لم يستجب”.
الأمر الخطير في تدخل حماس عسكريا في الشأن السوري يكمن في إنتظار ردة فعل المنظمات الفلسطينية الموالية للنظام السوري، والتي فقدت قادة مسؤولين بارزين قتلوا بدم بارد على يد حلفاء حماس المتمثلين بميليشيا الجيش الحر، وجبهة النصرة، فهل ستنام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة مثلاً على ضيم إجبار فلسطينيي مخيم اليرموك على النزوح القسري من أماكن عيشهم، وعلى مقتل أحد ابرز قادتها نضال عليان، وهل تتحمل حماس إنقسام فلسطيني آخر يكون خارجيا هذه المرة؟.
جواد الصايغ | عربي برس