ريف دمشق : أزمة النقل سببها بيع السائقين لمخصصاتهم من المازوت بسعر مضاعف
أفاد مصدر مطلع في “محافظة ريف دمشق” أن أزمة النقل سببها بيع السائقين لمخصصاتهم التي يستلمونها من محطات الوقود الحكومية بالسعر الرسمي في المحطات الخاصة بسعر مضاعف، حيث إن الربح الذي يتقاضونه بسبب عملية البيع يغنيهم عن تشغيل مركباتهم، ما تسبب بانخفاض وسائل النقل العاملة في ريف دمشق بنسبة 75%.
وأكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في “محافظة ريف دمشق” بسام قاسم بأن المحافظة لم تصدر أي قرار بزيادة أجور النقل، وأن آخر زيادة كانت بتاريخ 30/9/2012.
أما قيام بعض سائقي الميكروباصات بزيادة السعر إلى 15 ل.س فهو يعتبر مخالفة يتحملون تبعاتها، حيث إن المحافظة وجهت فرع المرور ومديرية التموين بمتابعة إجراءات إلزام السائقين على كافة الخطوط للتقيد بالتسعيرة المعتمدة من المكتب التنفيذي واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
وقد ورد إلى المحافظة ردود من فرع المرور بتنظيم عدد كبير من الضبوط بحق المخالفين، مشيراً إلى أنه يفترض ألا يسمح المواطن للسائق بابتزازه.
وأكد أن المحافظة تؤمن المازوت لجميع المركبات العاملة على خطوط ريف دمشق وتمنحها ما معدله 40 ليتر يومياً، وإن نقصتهم المادة يتم تزويدهم من مخصصات المحافظة من احتياطي المازوت وبالسعر الرسمي الذي لا يتجاوز 25 ل.س لليتر.
مشيراً إلى أنه لا يكاد ينتهي أسبوع حتى تعيد المحافظة تغذية هذه الميكروباصات مرة أخرى، لدرجة أن “الشوفيرية” لا يصرفون مخصصاتهم من المازوت يومياً والذين يستهلكون الكمية بالأكمل هم الجشعون وضعاف النفس حسب وصفه والذين يقومون بتشغيل مركباتهم 24 ساعة متواصلة.
لافتاً بحسب صحيفة “الوطن” المحلية إلى أن أولويات المحافظة متجهة حالياً لدعم الأفران ثم المدارس فالنقل وأخيراً التدفئة، وأن نقص المازوت الحاصل في البلد لم يكن على حساب المركبات ووسائط النقل، ومن هنا لا حجة للشوفيرية برفع أجور النقل.
سيريان تلغراف