نقلت وسائل إعلام أمريكية عن أطباء قولهم أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد تستخدم مادة “أيجنت-15” التي قد تصيب الانسان بالشلل ، ضد المعارضين .
وقال أطباء من الجمعية الطبية السورية الامريكية إنهم تحدثوا الى شهود عيان وضحايا الهجوم الأخير بالغاز في حمص . وأوضحوا أن أعراض الإصابة بالغاز المجهول الذي انبعث من قنابل أسقطتها طائرات حكومية على حي البياضة في حمص ، تشير الى أن هذه القنابل كانت تحتوي على “ايجنت-15” . لكن الأطباء شددوا على أنهم لا يمكن أن يثبتوا هذا الاستنتاج بدون إجراء اختبارات .
وتابع الأطباء أن أعراض الإصابة بالمادة السامة ظهرت مباشرة ، حيث قال الضحايا أنهم رأوا غازا أبيض وشموه . وبعد ذلك واجه المصابون صعوبة في التنفس وفقدوا رؤيتهم وقدرتهم على الكلام كما شعروا بالغثيان وأصيبوا في نهاية المطاف، بالشلل .
وفي تسييس واضح لدور المنظمة حذر الأطباء من أن النظام السوري يملك ترسانة تضم أنواعا مختلفة من المواد السامة وهي أخطر بكثير من “أيجنت-15” التي قد تؤدي الى الوفاة في بعض الحالات، لكن القانون الدولي يسمح بانتاجها بكميات غير كبيرة من أجل استخدامها لأغراض سلمية .
الكيان الصهيوني يشكك في تقارير عن استخدام الجيش السوري غازات سامة
من ناحيته شكك العدو الصهيوني في دقة تقارير نشطاء سوريين عن استخدام أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالنظام السوري .
وقال موشي يعلون نائب رئيس الوزراء لإذاعة الجيش الصهيوني يوم الثلاثاء 25 ديسمبر/كانون الأول : “رأينا تقارير من المعارضة . وهذه ليست المرة الأولى . المعارضة تريد تدخلا عسكريا دوليا” !!!
وأضاف أنه ليس لدى الجانب “الإسرائيلي” تأكيد أو دليل على استخدام أسلحة كيماوية بالفعل ، مؤكدا ان “إسرائيل” تتابع الأحداث بقلق .
وتجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض جمع روايات نشطاء يوم الأحد الماضي ، بشأن ما وصفوه بأنه هجوم بغاز سام في مدينة حمص .
وقال المرصد ومقره بريطانيا وله شبكة من النشطاء في سورية ، إن هذه الروايات تحدثت عن مقتل 6 من مقاتلي المعارضة بعدما استنشقوا دخانا على جبهة القتال في حمص . وأضاف المرصد أنه لم يستطع تأكيد استخدام غاز سام ودعا إلى فتح تحقيق .
وقالت دمشق إنها لن تستخدم الأسلحة الكيماوية إن وجدت لديها ضد مواطنيها .
يذكر أن عاموس جلعاد وهو مسؤول بارز في وزارة الدفاع الصهيونية ، صرح يوم الأحد الماضي ، بأن الأسلحة الكيماوية السورية ما زالت آمنة على الرغم من فقدان الأسد السيطرة على أجزاء من سورية .
سيريان تلغراف | وكالات روسية + رويترز