عالميعربيمحلي

وزير تونسي : روسيا والصين مدعوتان لحضور مؤتمر “أصدقاء سورية”

أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أن روسيا والصين قد تلقتا دعوة لحضور مؤتمر “أصدقاء سورية” الذي تنطلق أعماله في تونس الاسبوع المقبل. ونقلت صحيفة “الشرق الاوسط” في عددها الصادر يوم 18 فبراير/شباط نقلت عن عبد السلام قوله انه “ليس واردا استبعاد هذين البلدين”.

وأكد الوزير التونسي ان جميع أعضاء جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وبعض بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي ستشارك في المؤتمر، اضافة الى الدول التي تتمتع بنفوذ في المنطقة وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند. واضاف أن المجلس الوطني السوري الذي يعتبر أبرز هيئات المعارضة السورية لن يتمثل بصورة رسمية في المؤتمر.

واشار عبد السلام الى ان المؤتمر يهدف الى “توجيه رسالة واضحة إلى السلطات تدعوها إلى وقف أعمال القمع والمجازر والقتل” ويرمي إلى تحقيق “أكبر قدر من الضغط على الحكومة السورية لتتوقف عن قتل شعبها”، حسبما ذكرت الصحيفة.

مع ذلك، أكد الوزير معارضة تونس لأي تدخل أجنبي، مضيفا ان “تونس لن تكون منصة للتدخل العسكري في بلد عربي”.

يذكر ان الولايات المتحدة اتخذت موقفا حذرا من احتمال مشاركة موسكو في المؤتمر، فقد أعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند يوم الجمعة ان موسكو قد لا تكون ضمن المدعوين للمشاركة في مؤتمر “أصدقاء سورية”. وأوضحت قائلة: “نأمل ان قائمة المدعوين ستضم تلك الدول التي أيدت الشعب السوري قولا وفعلا، وصوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة حول سورية وأبدت دعمها لمبادرة جامعة الدول العربية لحل النزاع السوري”. واختتمت بقولها: “للاسف الشديد، لا يمكن تصنيف روسيا والصين ضمن هذه الدول”.

من جهته، كان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن قبل عدة ايام ان موسكو تنظر بايجابية الى عقد مؤتمر “اصدقاء  سورية” وتطالب بايضاحات حول اقتراح جامعة الدول العربية لعقده. وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان في موسكو يوم 13 فبراير/شباط: “نحن  نريد الحصول على ايضاحات حيال مضمون اقتراح عقد مؤتمر اصدقاء سورية. فاذا  كان مؤتمرا يوحد بالفعل جميع السوريين، فاعتبر انه نهج صحيح”، مضيفا “اما  اذا كان مؤتمرا لبعض اصدقاء المعارضة السورية، فانه على الأرجح لن يساعد في التوصل الى الهدف الذي وضعته جامعة الدول العربية، والذي نحن نؤيده  والقاضي بضرورة اجراء حوار سوري شامل”.

هذا واعتبر أوليغ بافيكين رئيس اللجنة الخارجية في اتحاد كتاب روسيا ان  تعاطي موسكو مع القضية السورية قد يضعف مواقفها في بعض الدوائر العربية في  الوقت الراهن، لكن المستقبل سيؤكد صحة ومصداقية هذه السياسة. وقال بافيكين  لـ”روسيا اليوم” ان “الشعوب العربية بشكل عام تدرك وتعي الدور الروسي  التقليدي الذي كان دائما مع الشعوب العربية، ولكن في المستقبل هذه الخطوات  سوف تقوي الموقف الروسي وستؤكد صحة ومصداقية هذه السياسة”.

وفي تعليقه على خطط عقد مؤتمر لأصدقاء سورية، قال بافيكين ان المبادرين  الى عقد هذا الاجتماع “اذا كانوا أصدقاء لسورية فعليهم أن يبذلوا قصارى  جهدهم من أجل تسورية الوضع في سورية بشكل سلمي وعبر طاولة المفاوضات دون  الخوض بالتدخلات الخارجية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock