حسن نصرالله .. “حتى اللحظة” نحن لا نقاتل في سورية (3)
فلافل جبهة النصرة ومناقيشها في ضاحية بيروت
جبهة النصرة اصبحت الان في فرعها اللبناني الاطار الذي يجمع كل الحركات التكفيرية (سواء بقيت كتائب عزام ام حملت الاسم الجديد) اكان اعضائها فلسطينيون ام لبنانيون او سوريون مقيمون في لبنان.
(هناك حرص على تأمين الغطاء والمقرات لخلايا نائمة يجري دسها في احياء من الضاحية للتخريب وقت الحاجة، ومنها محل فلافل جرى افتتاحه مؤخرا في برج البراجنة من قبل متمول اصر على توظيف مواطنيين، لذا جاء بخمسة وعشرون شابا منهم، وامن اقامتهم في شقتين في قلب مخيم البرج، ويظن جهاز امني يتابع موضوع الخلايا النائمة ان اغلبية من هؤلاء مواطنون عاديون لكن على الاقل بعضهم من عناصر الارهاب المتمرسة والمدربة)
ويتابع التقرير الامني فيذكر ما يلي :
محمد احمد الدوخي (خردق) واسامة الشهابي بايعا تنظيم النصرة اللبناني واصبحا تابعين له (ويدير مهماتهما مسؤولي الجبهة في معسكر يملكونه في مرتفعات جرود عرسال)، وكذا فإن المطلوب للعدالة اللبنانية ” حسام الصباغ “، هو قيادي في جبهة النصرة ،ولكنه ليس القائد الاعلى في طرابلس بل احد القادة، ويتمتع الصباغ والشهابي بدعم من تنظيم انصار الشريعة ومن لواء الامة الليبيين اللذين اقاما جسر مساعدات عسكرية ومالية وبالعديد(مقاتلين) لجبهة النصرة في فرعها اللبناني ، لا للقتال في سورية فقط، بل للقتال في لبنان وللسيطرة عليه.
اصبحت ساحة القتال في سورية ميدان تدريب للبنانيين الراغبين في اكتساب الخبرات في صفوف جبهة النصرة، وتجربة الاخيرة في سورية يجري نقلها بحذافيرها. الظروف المناسبة متوفرة (مشاهد مبايعة المقاتلين في باب التبانة للارهابي حسام صباغ اميرا عليهم جزء من صورة الواقع اللبناني). اما مسؤول المساعدات اللوجستية في لبنان فهو ” سفيان بن قومو” الليبي – الامازيغي المقيم في طرابلس – لبنان، وهو مكلف من قائد تنظيم انصار الشريعة بتهيئة انتقال الاف من مقاتلي التنظيم المشاركين في معارك حلب بقيادة زعيمهم الليبي محمد الزهاوي. المرتبط بعبد الحكيم بلحاج رجل” السي اي ايه” المكشوف.
قيادات لها علاقات علنية بالاميركيين هي من تدعم وتمول تنظيمي “النصرة” في لبنان وفي سورية ، فهل سينتظر السيد نصرالله أن يبدأ تكفيريون ترضى عنهم اميركا بقتال اللبنانيين حتى يقاتلهم، ام انه سيشارك في القضاء عليهم في سورية؟
ام ان ضرب بقعة ضعف الاميركيين اوجب ؟؟
اي اسرائيل ؟
ايادي بندر بن سلطان ليست بعيدة عن التحضيرات في لبنان، بل إنه والمخابرات السعودية في قلب الحدث عبر رجله الضابط المخابراتي السعودي المختبيء منذ عقد ونصف خلف شخصية تكفيرية قيادية هي شخصية ” الشيخ علي الانصاري ” الذي يتنقل ويسافر علنا باسمه المعروف به بين انصار القاعدة !
“علي الانصاري” قيادي تكفيري في العراق ، وسائح يتنقل بسهولة في لبنان !
الملفت بحسب التقرير هو دور الاردن في تأمين محطة ارتكاز لجبهة النصرة ، فاحد المسؤولين عن تأمين التنظيم بما يحتاجه هو الاردني المقيم في عمان (ليس متخفيا ولا مجهول الاقامة) عبد شحادة الذي يعرفه انصار التنظيم بأسم ” ابو محمد الصحاوي “.
وهنا تلحظ المعلومات دورا اساسيا للمدعو “ابو بصير الطرسوسي” (سوري قاتل في العراق يدعى محمود ابو هشام 42 عاما وهو مسهل مالي من جملة من يؤمنون حاجات للتنظيم في سورية ولبنان)
هل تركيا بعيدة عن التحضيرات اللبنانية ؟
تقول المعلومات: تسيطر المخابرات التركية على مفاصل من جبهة النصرة عبر المدعو “جمال محمد معروف” وهو مقدم منشق من الجيش السوري ، تبين انه على علاقة قديمة بالمخابرات التركية. واصبح ” معروف” بعد انشقاقه من الاساسيين في العمل العسكري في حلب، ويقاتل تحت “راية جبهة النصرة” ويعتبر احد المفاتيح التي تربط التنظيمات النصروية بكتائب اخرى تقول انها تنتمي لما يسمي الجيش الحر.
هل اكتفيتم من الاسباب الموجبة لمبادرة وقائية من قبل المقاومة في لبنان ؟؟ وهل يمكن الاتكال على الجيش اللبناني لحماية اللبنانيين من جبهة النصرة المتخصصة في التخريب والقتل والذبح ؟
وهل يمكن الركون لمن لم يستطع الامساك بحسام الصباغ المطلوب أم يمكن الاتكال على حكومة يبحث منذ سنتين عن رضى التكفيريين في المدينة التي ولد فيها رغبة في كسب عطف انصارهم في الانتخابات (رئيس الحكومة نجيب ميقاتي) ؟
المقاومة اللبنانية شائت ام ابت ، إن لم تتغدى بالقاعدة في لبنان بحرب ضد اسرائيل او بغيرها ، فأن اعداء لبنان و سورية سيتعشون بجماهيرها. ولات ساعة مندم .
هاكم المزيد …
المدعو عبد الملك كروكدال (معروف باسم ابو مصعب الودود) وهو امير القاعدة في بلاد المغرب سحب الفتوى السابقة له بوجوب السفر الى سورية للقتال في صفوف جبهة النصرة وافتى بوجوب السفر الى لبنان لنصرة اهل السنة فيه على الشيعة والمسيحيين الكفار !
ختامها دوافع اكثر واكثر لقيام حزب الله بحرب وقائية لحماية شعبه
يختم التقرير الامني السابق الذكر :
تفيد المعلومات انه بتاريخ الاسبوع الاول من النصف الثاني من – ديسمبر – 2012 عبر الى سورية من تركيا ثم الى لبنان التونسي ” الشيخ سلمان بن علي ” (غير واضح اذا ما كان اسما مزورا او حقيقيا ولكنه معروف بأسم ابو دجانة أيضا وهو قصير القامة لحيته سوداء قصيرة – شعره طويل اسمر عسلي العينين) وهو امير ادارة العمليات في تنظيم القاعدة. وقد ربط الرجل بين مجيئه وبين رفض أيمن الظواهري تسليم الساحة اللبنانية لغير قادة كتائب عبد الله عزام (ما يجعل من الانقسام سببا لتأخير بدء العمليات )
بن علي ممن شاركوا في تأمين توحيد التكفيريين في سورية تحت راية جبهة النصرة ، وهو مكلف حاليا بتأمين الارضية اللازمة لوفادة المقاتلين الى لبنان، ولكن ليس الى المخيمات بل الى كافة المناطق اللبنانية التي للقاعدة انصار وقاعدة شعبية تقبل بها. وقد اوصى بن علي بوجوب الاخذ برأي زعيمي كتائب عبد الله عزام في اي عمل توحيدي في لبنان وهما المدعو زياد ابو النعاج والسعودي ماجد الماجد .
هذه المعلومات التي وصلت لصحافي الم تصل الى أمين عام حزب الله ؟
بالتأكيد … ومع معرفة الأمنيين في حزب الله وفي سورية وفي ايران وفي ثلاثة ارباع دول العالم بأن القاعدة التي تقاتل في سورية ، مطلوب منها ان تقاتل في لبنان، وهي ليست سوى وحش نفخ في جسده واعطاه عضلاته الحالية تحالف المخابراتيين الذين تقودهم اميركا مباشرة ، حينها يصبح الضرب على رأس الافعى اولى من انتظار الضرب في عقر دارنا .
فهل من المعقول ان الخوف من فتنة طائفية سيمنع السيد حسن نصرالله من استشراف الخطر الماحق الذي يحيط بوجود جمهوره المهدد بالذبح والسحل والتقطيع والتهجير والسبي إن سقطت سورية في ايدي عملاء الناتو من منتحلي صفة المجاهدين والقاعديين ؟
الحرب خدعة والكلام من وسائل الخداع. و” حتى اللحظة ” صادقة من رجل صادق، ولكنه عارف من اكثر العارفين. ورقاب ثلاثة ملايين لبناني تتعلق بقراره وبمبادراته التي تحميهم، فهل سيبخل عليهم بالحماية وهو الكريم بالتضحيات ؟
تقديري: نصيحة للشعب المستوطن لاراضي فلسطين المحتلة، الاسوأ سيحصل، ونصيحتي لعناصر وقيادات جبهة النصرة في لبنان وفي سورية ، افضل ايامكم عبرت وأما أسوائها فلم يأتي بعد .
سيريان تلغراف | عربي برس
مواضيع ذات صلة :