المئات من سكان “اليرموك” يعودون الى منازلهم .. والارهابيين يستسلمون في داريا
بدأ المئات من سكان مخيم اليرموك بدمشق يوم 20 ديسمبر/كانون الأول بالعودة الى منازلهم بعد نزوحهم منها في الايام الماضية جراء اشتباكات شهدها المخيم بين اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في المخيم ومعارضين مسلحين دخلوا المخيم. وذلك بعد اعلان “الجيش الحر” انسحابه من المخيم فيما تواصلت العمليات العسكرية في مناطق بريف دمشق وحلب وحماه.
وقال عضو في احدى المنظمات الانسانية التي تقدم مساعدات للاجئين “بدءا من الساعة السادسة صباحا عبر مئات الفلسطينيين سيرا على الاقدام ، نقاط التفتيش التابعة للقوات النظامية على مداخل المخيم”، موضحا أن العديد من هؤلاء يريدون العودة “بدلا من النوم في العراء بسبب الامطار المتساقطة بغزارة”، بينما يأخذ آخرون حاجياتهم “لاقتناعهم بأن النزاع سيطول”.
واشار إلى أن الجنود السوريين “لا يسمحون بعبور السيارات، ويحذرون الداخلين إلى المخيم من انهم يقومون بذلك على مسؤوليتهم الشخصية”. وقال أحد السكان بعيد خروجه إن “مقاتلي الجيش السوري الحر الذين كانوا متواجدين بالآلاف في المخيم، غابوا إلى حد كبير… ثمة عدد منهم في بعض الازقة يشربون الشاي ويدخنون النارجيلة”.
لكن مساعي تحييد المخيم عن النزاع لم تصل بعد الى نتيجة، مع تأكيد احد المقاتلين المعارضين ان هؤلاء لن يغادروا “قبل ان يقوم الجيش النظامي بالمثل”.
وكانت مصادر مطلعة قد تحدثت عن بدء مفاوضات لاخراج المقاتلين من المخيم لتحييده عن النزاع بين نظام ومعارضيه. وهنا تجدر الاشارة الى ان أرقام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (الاونروا) تشير الى مغادرة نحو 100 الف لاجىء من المخيم.
ميدانيا عن تطورات المعركة في داريا إن عددا من المسلحين استسلم موضحة أن الجيش يتعامل الآن مع بقايا الإرهابيين وتحديداً القناصين منهم وخلال ساعات سيحسم معركة داريا بشكل نهائي.
وأشارت المصادر إلى أن أغلبية الإرهابيين الذين قتلوا أو جرحوا في داريا من جنسيات أجنبية يرافقهم عدد محدود من السوريين، ومن بين المستسلمين عدد كبير من الأتراك والسعوديين والليبيين ومن جنسيات آسيوية. وأوضحت المصادر أن الجيش لا يزال يتابع مهامه في باقي مناطق ريف دمشق حيث يلحق على مدار الساعة خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين وقادتهم.
سيريان تلغراف