اعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش ان موسكو تطالب مجلس الامن الدولي باتخاذ ردة فعل فورية على خطف الاجانب في سورية.
وقال لوكاشيفيتش انه “فورا وبعد الانباء عن التهديدات ضد الممثليات الدبلوماسية المعتمدة في سورية والمواطنين الاجانب من قبل ميليشيات المعارضة المسلحة، ركزت روسيا الاتحادية على هذه المسألة في مجلس الامن الدولي وتستمر في طرحها بشكل دائم ، اذ نسعى لدى اعضاء المجلس للرد بشكل مشترك على مثل هذه التهديدات ومطالبة قادة المجموعات المقاتلة ضد نظام بشار الاسد بالامتناع عن الاعمال المناقضة لاسس القانون الدولي، بما فيه معاهدة جنيف لعام 1961”.
وتابع الدبلوماسي الروسي قائلا: “ومع ذلك، نصطدم كل مرة برفض بعض اعضاء مجلس الامن العمل في هذا الاتجاه. والتبريرات التي يقدمونها، نقولها مباشرة، مثيرة للريبة.. فمرة يقولون لنا انه لا وجود لمثل هذه التهديدات في الواقع، ومرة يطالبوننا بعرض وقائع محددة تؤكد مطالبنا”.
وتابع لوكاشيفيتش” والآن ظهرت لهذه التهديات ليس فقط ملامح واقعية، بل جرى تنفيذها. ففي 17 ديسمبر/كانون الاول، وعلى اتوستراد حمص-طرطوس قام مجهولون بخطف ثلاثة موظفين يعملون في مصنع صلب تابع لشركة “حميشو للحديد” الموجود في المدينة الصناعية بالقرب من حمص، اثنان منهم روسيان والثالث ايطالي”.
ولفت المسؤول الروسي الى انه “من الواضح بأن خطف الاجانب في سورية تم على يد المجموعات المسلحة غير الشرعية، ولا يستثنى منها اولئك من اسر في وقت سابق المواطنة الاوكرانية انهار كوتشنيفا والآن يطالبون مهددين بفدية لاطلاق سراحها”.
وشدد قائلا: “نعتبر، انه في هذه الظروف المتشكلة، فان مجلس الامن لا يملك حق السكوت. ونطالب بردة فعل فورية من مجلس الامن مع دعوة صارمة الى المعارضة السورية لتوقف فورا التهديدات والهجمات على المواطنين الاجانب غير المشاركين في الازمة المسلحة بسورية، ونطالب الدول التي تملك تأثيرا حقيقيا عليها(المعارضة) لاتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لتحرير الرهائن المختطفين”. وتدعو موسكو “القائمين بهذه الافعال الشريرة الى تحرير رعايانا ومواطني الدول الثالثة فورا”.
واكد الدبلوماسي “من قبلنا نقوم بعمل نشيط وشامل لانقاذ الاشخاص المذكورين ونرفض رفضا قاطعا اية افعال تؤثر على امن المواطنين الروس”.
وختم الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية قائلا: “نلفت الانتباه كذلك الى ان من يسعى الى تحقيق اهداف سياسية في سورية ، مستخدما كافة الوسائل، بما فيها اسر الاجانب، يجب الا يكون له مستقبل سياسي في هذا البلد”.
سيريان تلغراف | وكالات