يستعد المبعوث الدولي الى سورية الاخضر الإبراهيمي لزيارة دمشق في الفترة القريبة القادمة بعد تحديدها موعدا لذلك، وأفادت صحيفة “السفير” اللبنانية بأن الابراهيمي يأتي هذه المرة وبجعبته عرض سياسي يستند على التقارب الأمريكي ـ الروسي الاخير في اجتماعات جنيف الاسبوع الماضي.
وكشف مصدر دبلوماسي أوروبي يوم الاثنين 17 ديسمبر/كانون الاول ان الإبراهيمي سينقل وفق هذا التقارب طلبا الى الرئيس بشار الأسد بتسمية وزراء يمثلون الحكومة الحالية للدخول في اطار حكومة وحدة وطنية انتقالية بمشاركة وزراء من المعارضة، وذلك استنادا الى اتفاق جنيف، الذي أيدته الحكومة السورية فور الإعلان عنه.
ومن المفترض أن يلتقي الإبراهيمي بعد الرئيس السوري بشار الأسد بمسؤولي “هيئة التنسيق الوطنية” و”المنبر الديموقراطي” و”تيار بناء الدولة” المحسوبة على المعارضة الداخلية، ومن ثم بمسؤولي “الائتلاف” و”المجلس الوطني السوري” من المعارضة الخارجية، حيث سيطلب منهم تسمية ممثليهم المحتملين في الحكومة الانتقالية في حال استطاع انتزاع موافقتهم على ذلك.
ومن المتوقع أن يعود الإبراهيمي الى جنيف لجولة تقييم كاملة مع شركائه الأمريكيين والروس، بعيدا عن الأوروبيين الذين جرى استبعادهم عن المفاوضات حول سورية، بمجرد بدء التقارب الروسي ـ الأمريكي.
هذا واعتبر الخبير في شؤون الشرق الاوسط سعيد غفوروف في حديث لقناة “روسيا اليوم” ان الحرب الاهلية الطويلة في لبنان والتي اودت بحياة الكثيرين قدمت دليلا على ان الحل (في سورية) في النهاية يجب ان يكون سياسيا، وهذا ما اعربت روسيا منذ البداية عن تأييدها له وللحوار الوطني بين المعارضة والحكومة السورية.
سيريان تلغراف | روسيا اليوم
