وثيقة خطيرة في أيدي الجيش السوري .. مخطط القاعدة لتهجير المسيحيين من سورية
في يومٍ من الأيام، كان المسيحيون يعيشون حياة الرخاء، يمارسون طقوسهم وشعائرهم بكل إحترام، في يوم من زمن بدأت الحرب تأكله كان المسيحيي يذهب إلى أين يشاء، ويسهر أين يشاء ويفعل ما يشاء، كان المسيحي يعبر عن حرياته، ويدلي بارائه ويعيش بمحبة وأمان، وفي يومٍ قد لا نرجع له، عاش المسيحي مع المسلم بكل ودٍ وإحترام، الاعياد واحدة الأحزان واحدة والافراح واحدة، هذا اليوم كان في كنف الرئيس بشار الاسد، كان بكنف من يؤمن بالتعايش والحريات، من يحترم الأديان والرسل، من يعرف قيمة الإنسان، واليوم يبدو أن الزمان قد حان، ليترك المسيحي أرضه ويغادر بعيداً إلى غير مكان ويعيش في غير زمان.
اليوم نرى أن ما يخطط للميسحي في سورية، هو ما كان يخطط له في العراق، فإين أميركا واوروبا؟ أين أصحاب الحريات والديمقراطيات؟ اليوم أصبح المتشدد هو صاحب اللواء لدى هؤلاء، لأن مصلحتهم في ذلك، أما المسيحيي فلا ضيم عليه إذا مات أو عاش في ظل دكتاتوريات الكفر والظلم والتشدد.
لقد وقعت وثيقة خطيرة في أيدي الجيش السوري، هي أشبه بمخطط لتهجير المسيحيين من سورية، كما حصل في العراق، ومن ثم تهجيرهم من الشرق الذي سيصبح إمارة وخلافة لتنظيم القاعدة، وفي هذا الإطار قالت مصادر سورية مطلعة لـ”الخبر برس” إن “الجيش السوري عثر في إحدى العمليات بعد إقتحام غرفة قيادة لجبهة النصرة، وقتل من فيها، على عدة وثائق وخرائط عن سورية لدى هؤلاء، الأخطر من بينها وثيقة تقول انه يجب العمل على تفكيك النسيج السوري، والفرز الطائفي في سورية، والقضاء على العيش المشترك في سورية، والأهم من ذلك تهجير المسيحيين منها، كما كان يفعل في العراق، وذلك في مرحلة أولى، ليتم في مرحلة ثانية قتل الأقليات وتهجيرهم، من أجل أن نتمكن (تنظيم القاعدة) من بناء خلافتنا الإسلامية في الشرق”.
وأضافت المصادر للخبر برس أنه “يوجد على الوثيقة ختم باسم تنظيم القاعدة في بلاد الشام ـ فرع جبهة النصرة، وهي موقعة من قبل زعيم التنظيم أيمن الظواهري”، مشيرةً إلى أن “الوثيقة تحتوي على خريطة باماكن تواجد المسيحيين في سورية، وأنه يجب الدخول إلى هذه المناطق للقضاء عليهم وتفرقتهم، وتكسير دور عبادتهم وضرب شعائرهم ورموزهم”.
وكشفت المصادر للخبر برس أن “الوثيقة تشدد على، أنه يجب عدم إبداء الرحمة مع كل مسيحيي “كافر” بحسب تسميتها، وأنه يجب تخوفيهم وإرعابهم، وإذا أمكن قطع رؤوس مرجعياتهم ورموزهم لإرهابهم، “فيجب أن لا نترك لهم أثر وأن نتهم النظام السوري بقتلهم وتصفيتهم وتهجيرهم والقضاء عليهم”.
هذا الكلام تؤكده معلومات “الخبر برس” التي كشفت أنه “منذ عدة أيام وعلى الطريق الواصل بين الحسكة والرقة اقامت مجموعة مسلحة تنتمي الى جبهة النصرة حاجزاً طياراً كالعادة بحثاً عن عسكريين أو ابتغاء سلب المواطنين وكان من غير المحظوظين في ذلك اليوم باص لأحدى شركات النقل صودف مروره من هناك قادماً من دمشق وبعد إيقافه صعد عدد من المسلحين إلى الباص وطلبوا من النساء الغير متحجبات تغطية رؤوسهن وبعد تفتيش الباص لم يجدوا مايبتغون فقاموا بتكسير صليب كان يرتديه احد الركاب واجبروا عدداً منهم على نطق الشهادتين تحت تهديد السلاح”.
سيريان تلغراف | الخبر برس