وافق البرلمان الألماني يوم 14 ديسمبر/كانون الأول على التفويض بمشاركة ألمانيا في مهمة الناتو الهادفة إلى نشر منظومات”باتريوت” على الحدود التركية السورية. كما وافق على تزويد أنقرة بمنصتين للصواريخ الألمانية. وصوت 461 نائبا على هذا القرار، فيما عارضه 86 نائبا، وامتنع 8 نواب عن التصويت.
وبموجب القانون فإن الحد الأعلى لعدد الجنود الألمان الذين يمكن أن يشاركوا في هذه المهمة لن يزيد عن 400 شخصا. ويقضى القانون أيضا باستخدام طائرات “أواكس” الاستطلاعية في الأجواء التركية بهدف الرصد والمراقبة.
وتقول وزارة الدفاع الألمانية إن منظومات الدفاع الجوي ستنشر في تركيا في مطلع عام 2013. وتم منح التفويض لمدة عام واحد، أي لغاية أواخر يناير/كانون الثاني عام 2014.
ويرجح أن تنشر منظومات الدفاع الجوي الألماني بالقرب من مدينة كهرمامارش الواقعة في جنوب شرق تركيا. ومن المعروف أيضا أنه سيرسل إلى هناك أفراد سرب “ميكلينبورج – بوميرانيا” الجوي المرابط في منطقة زانيتس بالقرب من مدينة روستوك في شمال ألمانيا ( أرض ميكلينبورج – بوميرانيا). وسيشارك في المهمة شريكا ألمانيا في الناتو الولايات المتحدة وهولندا.
وسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني وحزب الخضر الألماني المعارضين أن أعلنا عن تأييدهما المبدئي للتفويض. فيما أعلن الحزب اليساري الألماني بإلاجماع عن معارضته لإرسال منظومات “باتريوت” إلى تركيا. وقال غريغور غيزي رئيس الحزب في كلمة ألقاها في البرلمان الألماني أن ألمانيا تصبح إحدى الأطراف المحاربة في سورية. وأضاف:” أنتم تتدخلون في الشرق الأوسط بعد إرسالكم القوات إلى تركيا”.
سيريان تلغراف | إيتار – تاس